DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

اللاجئون السوريون يشكرون مركز الملك سلمان لتخفيف معاناتهم المرضية

اللاجئون السوريون يشكرون مركز الملك سلمان لتخفيف معاناتهم المرضية
اللاجئون السوريون يشكرون مركز الملك سلمان لتخفيف معاناتهم المرضية
عبر عدد من المستفيدين من خدمات مركز الأمل الطبي للاجئين السوريين في بلدة عرسال بمحافظة البقاع اللبنانية والمدعوم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عن شكرهم وتقديرهم للمملكة ممثلة بالمركز على دوره الأساسي في علاجهم وتقديم مختلف الخدمات الطبية المجانية لهم مما أسهم في التخفيف من معاناتهم.
"مريم محمد" البالغة 85 عاما، وصلت إلـى بلدة عرسـال بمحافظة البقاع شـرق لبنـان منـذ 3 سـنوات، تعانــي مــن الضغــط والربــو وضيــق التنفـس وآخرهـا جلطـة فـي القـدم، وعجـزت عـن مراجعـة الأطبـاء فـلا طاقة لها بتكاليف الكشـوفات والأدوية، ومنــذ أســبوعين أصــر عليهــا أحــد الجيــران بــأن تراجــع مركــز الأمــل الطبــي الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة ليقــوم بفحصهــا، ولتخــرج مريــم مــن هــذا الإحـراج ردت قائلـة: " المراكـز يأخذون المال" ، فأجابهــا الجــار: " كل شيء أصبــح بالمجــان، المعاينــات والأدويـة وكل شـيء بالكامـل ".
ومـا كان مـن مريـم بعدهـا إلا أن توجهــت مســرعة قاصــدة المركــز للكشــف علــى صحتهــا المتدهورة، ووجدت فعــلا كل شيء بالمجــان وبشــكل منظــم ومهني ومعاملــة راقية من أفراد الطاقم الطبي.
وأوضح الطبيـب المشـرف علـى حالة مريم أنه تـم إجـراء الصور الشعاعية والفحوصـات اللازمـة لتشـخيص الحالــة، التي أظهرت معاناة مريــم مــن التهــاب فــي المسالك البوليــة بحســب نتائـج التحليـل، وبدأنـا باتخـاذ الخطـوات العلاجيـة المناسـبة، وحالتها سـوف تتحسـن بإذن الله بشـكل جيـد فـي الفتـرة القادمـة، مؤكدا أن عــدد مراجعي مركز الأمل الطبي يــزداد يومــا بعــد يــوم وهـذا مؤشـر إيجابـي علـى نجـاح العمـل، شاكرا مركز الملك سلمان للإغاثة علـى هــذا العمل الإيجابي.
"هدى سريحان" اللبنانية الأصل ترعرعت فـي سـوريا منذ صغرها وتزوجـت مواطنًا سوريًا منـذ ثلاثيـن عامـا خسرته في الحرب وخسـرت أحـد أبنائـها الثمانيــة، وآخـر أصيـب بالحـرب وهـو الآن فـي حالـة شـلل لا يتمكن حتى من خدمة نفسـه .
تشكو "هــدى" مــن ألــم فــي العيــون بســبب الســهر والأرق ومـرض السـكري، وزارت أحـد الأطبـاء فـي أحـد الأيـام ولـم تعـد لــه مــرة ثانيــة بســبب التكلفــة، وتقول" فضلــت أن أفقــد بصـري علـى أن أمـد يد العون للناس".
لكــن مركــز الأمــل الطبــي فــي عرســال، كان الخيــار غيــر المتوقع لهــدى وأعــداد كبيــرة مثلهــا، أن تــزور مركزا طبيــا بالمجــان فــي مدينة عرسـال في أي وقت تشـاء، فهذا حلم لسـكان المدينة يقـول الطبيـب إنه جرت معاينة هدى وتم إجراء الفحوصات الحيوية اللازمة وصرفت الأدوية المناسبة لها.
"محمـد الياسـين" 60 عاما مـن يبـرود بريـف دمشـق خرج مع عائلته منذ 5 سنوات للبنان وخسر واحدًا من أبنائه الثمانية أثناء هروبهــم مــن هنــاك، يعانــي مــن مــرض الســكري ووجــع فــي القلــب ويحتــاج لأدويــة بشـكل دائم.
ويقول "محمد" ذات يوم اقتربت من مركز الأمل الطبي بعرسال بالمصادفة فأُخبرت من الموظفين أن المركز أصبـح يقدم خدماته الطبية مجانـا بشـكل كامـل"، مبينا أن مركز الملــك ســلمان للإغاثة تكفل بتغطية جميع نفقــات المركز من الأجـور وحتـى الأدويـة ، مشيرا إلى أنه ومـن ذلـك اليـوم حتـى الآن زار المركــز أربع مرات، ودعا الله تعالى بأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده جراء ما يقدمونه من مساعدات إنسانية نبيلة للمحتاجين في جميع أنحاء العالم.
وقال طبيب العيون الدكتور ياســر الحجــي إن المريض "محمد الياسين" يعاني من احمرار في العين من كثرة السـهر والانزعـاج ممـا أدى إلـى احتقـان فـي الملتحمـة، مفيدا أنه تم وصف أدويـة مسـاعدة لحالتـه، وهو فــي حالــة تحســن واضــح ويســتجيب للعلاج بحمد الله.
"صبـــاح محمـــد" ســـورية مــن ريــف القصيــر بالقــرب مــن الحــدود اللبنانيـــة الســورية، امرأة بـــلا معيـــل أو ســـند بعـــد أن فقدت زوجهــا وأربــعة مــن فلـذات كبدهـا فــي سوريا منذ 9 ســنوات، لـــم يتبق لصبـــاح ســـوى طفـــل واحـد بلـغ هذه السـنة 15 عاما.
نزحـت "صبـاح" إلـى لبنـان فـي منتصـف عـام 2013م وتعيـش اليـوم فـي بإحدى مخيمات اللجوء، وتعاني مــن مــرض الســكري بالإضافــة لمــرض الضغــط المزمــــن مــــن كثــرة الصعوبــات والألــم الــذي رافقهــا خــــلال التســــع ســــنوات الماضيـــة والـــذي كان كفيـــلا أن يؤثــر عليهــا جسـديا لتكـون الضحيـة عينها، ممــا كان يســـتدعيها الذهـــاب إلى طبيـــب العيـــون بشـــكل مستمر حتى لا تفقد بصرها.
فكانـــت "صبـاح" تســـتدين المــال للذهــاب إلــى طبيــب العيــون، لكـن بعـد أن تـم إعـادة افتتـاح مركـز الأمـل الطبـي المجانـي الـذي يبعـــد مسـافة ربـــع ســـاعة فــي آلــة النقــل مـن ـكان ســكنهم أصبحــت تأتــي بشــكل مســتمر للمراجعــة دون أن تفكــر مـن أيـن ستــتدين أو كيـف ســــتقوم بــــرد الديــــن، كان للمركــــز الدور الأهم فــي التخفيــف مــن أعباء الحيــاة علـى صبـاح وابنهـا، وغيرهـــم مـــن الحـــالات الإنســانية الصعبــة التي يعيشـــها السوريون فــي بلدة عرســال اللبنانية.
"آسـيا محمـد علـي الشـيخ" 44 عامـا أوضحت أنه بعـد وصولها إلى بلدة عرسـال بصعوبة بالغة قادمة من سوريا، لم تكن الظـروف علـى ما يـرام والتحديـات أكبـر ممـا تخيلت، الأمـر الـذي اضطرها لأن تطلب من أحـد أبنائـها الثلاثـة ترك دراسـته ليعمـل فـي محـل ميكانيـك سـيارات ليساعدهم فـي المعيشـة بسـبب الأزمـة الماديـة المأسـاوية التـي يعيشونها.
وتابعت أنها سـمعت مـن أحـد النسـاء بالمخيـم عـن مركـز الأمـل الطبـي الـذي يقـدم خدماتـه مجانـا، فسرت كثيرا لأنها كانت تنتظر هذا المركــز مــن فتــرات طويلــة بســبب أوضاعهم الماديــة الســيئة، مبينة أن ابنها الأكبــر يعانــي مــن وجــع فــي الكليــة بــدأت أعراضهــا منــذ ســنة ونصــف، وهي تعاني من آلام مزمنة واحمرار بالعيــن ســببه التعــرض المســتمر لحــرارة الشـمس ومـرض السـكري.
وقالت "آسيا الشيخ" أنا اليوم هنـا فـي مركـز الأمـل الطبي الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة أتلقـى علاجـي وأتابـع حالتـي مـع الدكتـور ياسـر الحجي طبيـب العيـون، ولا يسـعني إلا أن أشـكر المملكة ممثلة بالمركز جزيـل الشـكر لـكل ما يقدموه لنا من خدمات طبية جليلة.
وأوضح الدكتور الحجي أن المريضـة "آسـيا الشيخ" قامت بمراجعتـي لأنهـا تعانـي مـن احمـرار شـديد فـي العيـن اليسـرى، و تـم فحصهـا للتأكـد مـن عـدم وجود ارتفاع توتر شـرياني، وجرى إرسـالها لتقوم بقياس الضغط وعلى أساسـه سيتم اتخاذ التدابير العلاجية اللازمة.
ويسعى المركزإلى تقديم أفضل الخدمات للاجئين السوريين عبر تنفيذ المشاريع الإنسانية المتنوعة لتحقيق الرسالة النبيلة التي تعكس النهج الإنساني للمملكة بوجوب توفير الرعاية الكاملة للاجئين السوريين في جميع المجالات للتخفيف من معاناتهم جراء الأزمات الإنسانية التي يمرون بها.