وقال المواطن غازي العازمي إنه من ملاك الإبل، وقد خصص أماكن لرعايتها بعيدا عن الطرق، ويتابعها على مدار ساعات اليوم، ويدخلها الشبوك المخصصة لها في المساء، مستغربا تساهل البعض بتركها تتجول بالأراضي الصحراوية، وهي تقطع الطرق التي تسلكها مئات المركبات دون وعي وأدنى اهتمام أو خوف على سلامة الناس، مما قد يكون سببا في وفاة المسافرين وقطع آجالهم.
وأضاف: «يتجه بشكل يومي الكثير من الآباء من كبار السن من مركز النقيرة إلى محافظة النعيرية، مستخدمين طريق النعيرية ـ حفر الباطن للوصول إلى المحافظة، وبطبيعة الحال فإن مستوى النظر لدى بعض هؤلاء الآباء قد يكون محدودا، ما يجعل رؤية الإبل أمرا ليس في غاية الوضوح، خاصة الإبل التي تميل ألوانها إلى اللون الأبيض أو لون الطبيعة الصحراوية»، مؤكدا أن ذلك يعرض حياتهم للخطر وإلى وقوع الحوادث المرورية التي تكون نتائجها وخيمة للغاية.
وطالب العازمي بتشديد الرقابة على الطرق من الجهات الأمنية المسئولة، ومحاسبة أصحاب الإبل السائبة والتأكيد عليهم بضرورة إبعادها عن حرم الطرق، لضمان تحقيق السلامة العامة والحد من وقوع الحوادث المرورية.
تلف المزروعات
وذكر المواطن هادي العجمي أن أحد منسوبي مجموعة العمل الخاصة بهم، سبق وأن تعرض لحادث مروري على طريق النعيرية ـ عريعرة، بسبب وجود إبل سائبة على الطريق في وقت المساء، مبينا أن الطريق الذي يمتد لنحو 190 كيلو مترا باتجاه الجنوب وحتى طريق الرياض – الدمام السريع، يعاني من كثرة انتشار الإبل على مختلف الأوقات، ويحتاج إلى سياج حماية يمنع من دخول هذه الإبل واعتراضها لطريق المسافرين.
ولفت العجمي إلى أن أعدادا من الإبل تنتشر في أحياء الربيع والخليج وفي مداخل المحافظة، مما قد يسبب تلفا لمزروعات البلدية من الورود والأشجار، وعبثا في الجهود المتواصلة التي تعمل عليها البلدية لتطوير الأحياء وتحسين المشهد البصري، آملا أن يتم إيجاد حلول من جهات الاختصاص ومعالجة وضع انتشار هذه الإبل التي لا تزال على وضعها منذ عدة أشهر.
مسؤولية البلديات
ولفت محافظ النعيرية إبراهيم الخريف، إلى مخاطبة الجهات الأمنية والبلديات الأربع، لتزويد الجهات الأمنية «المرور- أمن الطرق - الشرطة» بتحديد أسماء ضابط اتصال من قبل كل بلدية، مبينا أن انتشار الإبل السائبة داخل الأحياء يقع تحت مسئولية البلديات المطالبة بتطبيق الغرامات على كل مخالف، ووضع مقر لحجز الإبل المخالفة.
وأشار المحافظ إلى استلامهم بعض الأسماء، وتمريرها لتلك الجهات الأمنية، مضيفا: «أزالت اللجنة المشكلة من المحافظة والبلدية والجهات الأمنية العام الماضي، كافة الشبوك الواقعة على طريق أبو حدرية، والقريبة من الطريق خاصة شبوك الإبل، منوها بأن ظروف وباء كورونا الحالية حدت كثيرا من الأعمال، في ظل التركيز على مواجهة الوباء ومكافحته».
