إخوان تونس يؤيدون بصفاقة تدخل أردوغان في ليبيا

أعلن نواب ورموز في المعارضة في تونس الاستمرار في مواجهة ما سمّوه التوغل الإخواني في شؤون بلادهم، مؤكدين أن رئيس البرلمان ومؤسس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي عميل لتركيا وقطر، ولن يتراجعوا عن إقصائه من منصبه البرلماني بعد تجاوزاته التي زجّت بتونس في عدد من أزمات المنطقة، أخطرها دعم ميليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية في ليبيا.
وكان البرلمان التونسي ذو الأغلبية الإخوانية قد رفض في جلسة عامة امتدت إلى الساعات الأولى من صباح أمس الخميس، مشروع لائحة الحزب الدستوري الحُر لرفض التدخل الخارجي في ليبيا، والتصدي لتشكيل قاعدة لوجستية داخل التراب التونسي؛ لتسهيل هذا التدخل، وتم التصويت بـ94 صوتًا «نعم» و68 «رفض» و7 «تحفظ»، وبالتالي لم تحظَ اللائحة بالقبول بالنظر إلى أن تمريرها يستوجب 109 أصوات بعد حشد حركة النهضة الإخوانية نوابها لإفشالها، وإعلانهم بكل صفاقة تأييدهم للتدخل التركي والأجنبي في ليبيا.
الغنوشي خائن
وقال النائب عن حزب صوت الفلاحين فيصل التبيني مخاطبًا حركة النهضة داخل البرلمان إن هذا الشيخ مشيرًا إلى راشد الغنوشي هو خائن وعميل، ولم يعُد يليق بمجلس النواب.. إنه عميل لقطر وتركيا.. وأثار هجوم التبيني غصب الغنوشي فأمر بإغلاق الميكروفون عن التبيني لقطع كلمته.
يمثل خطرًا
وأكد النائب التونسي مجدي بوذينة على التنسيق مع عدد كبير من البرلمانيين لسحب الثقة من رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي؛ لأنه أصبح يمثل خطرًا حقيقيًا على الأمن القومي التونسي والعربي.
كاذب وإرهابي
وقالت رئيس الحزب الدستوري الحر في البرلمان التونسي عبير موسي في جلسة مساءلة رئيس البرلمان راشد الغنوشي: لا يشرّفنا أن تكون على رأس البرلمان التونسي، قياداتكم إخوانية ومصنّفة إرهابية عالميًا، وكذبت على التونسيين أكثر من مرة، والاغتيالات السياسية رجعت مع دخولكم البلاد، أنت وحركتك أكبر خطر على تونس، ووجودك ومَن يتبعك من تنظيم الإخوان المصنف إرهابيًا خطأ في التاريخ التونسي.
وسألت مؤسس حركة النهضة الإخوانية: كيف دخلت إلى تونس، ولم تمثل أمام المحكمة رغم الأحكام ضدك؟
كانت موسي شددت على أن النواب التونسيين أصبحوا مقتنعين بضرورة سحب الثقة من الغنوشي وبأن بقاءه على رأس السلطة التشريعية خطر على البرلمان وعلى المصلحة العليا للبلاد، وعلى الأمن القومي التونسي.
كما بيّنت أن مطلب تنحية الغنوشي لم يعُد مطلب الحزب الدستوري الحر فحسب، بل أصبح مطلبًا شعبيًا، مشيرة إلى أن أكثر من 150 ألف مواطن وقّعوا الآن على عريضة سحب الثقة.
تابع لأردوغان
وكانت جلسة مساءلة الغنوشي شهدت مشادات بين النواب وسعى نواب حركة النهضة الإخوانية لتعطيل سيرها وانحرافها عن مسارها؛ ما تسبب في رفعها لأكثر من مرة.
وقال النائب عن الحزب الدستوري ثامر سعد إن الغنوشي يخطط لإذلال تونس لتصبح تابعة لنظام أردوغان، وطالب النائب سعيد الجزيري الشعب بأن يثور على البرلمان بعدما تورّط رئيسه في أخطاء فظيعة تمس أمن تونس.
ورفض النائب عن كتلة المستقبل عدنان إبراهيم تدخّل المحور التركي القطري في شؤون التونسيين، مؤكدًا أن الغنوشي وحركته الإخوانية يخططون لشق وحدة الصف الوطني التونسي من أجل بث الفوضى.
وشدد النائب مجدي بوذينة على استمرار التنسيق بين أغلب أعضاء البرلمان التونسي من أجل سحب الثقة من رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي بعدما أصبح يمثل خطرًا حقيقيًا على الأمن القومي التونسي والعربي لاتصالاته مع تركيا وقطر وجماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا.