وقال الاستشاري المشارك في الطب الوقائي والصحة العامة د. علي الحداد لـ«اليوم» إن الكمامات والأقنعة تختلف حسب موادها الأساسية، وخصائصها، والغرض من استخدامها، ومنها نوعان رئيسيان، أولهما الأقنعة التي يستخدمها عامة الناس، مثل الكمامة القماشية، والتي صدرت التوصيات مؤخرًا بارتدائها، ويفضل صنعها من مواد قطنية، وتتكون من عدة طبقات، ومن الممكن غسلها وإعادة ارتدائها، ويوصى باستخدامها من قبل عامة الناس عند الخروج من المنزل، والذهاب للأماكن العامة؛ لإبطاء انتشار الفيروس.
وأوضح أن ذلك يساعد الأشخاص المصابين بالفيروس، ولا تظهر عليهم أعراضه، في عدم نقله للآخرين، مضيفًا إن النوع الثاني للأقنعة والكمامات، تلك التي يستخدمها العاملون في مجال الرعاية الصحية، والممارسون الصحيون، ومنها قناع N95، والذي يصفي 95 % أو أكثر من الجسيمات الصغيرة، والتي تنتقل عبر الهواء، إذا تم تركيبها بشكل صحيح، وقدراتها تتجاوز قدرات الأقنعة الجراحية، ومع ذلك فإنها لا تمنع وتزيل تمامًا خطر الإصابة بالمرض أو الوفاة وتستخدم من قبل الممارسين الصحيين أثناء بعض الإجراءات والتدخلات الطبية أو الجراحية عالية الخطورة، وفي العناية المركزة، وفي بعض الأمراض المنقولة بالهواء؛ لحماية كل من المريض والعاملين في مجال الرعاية الصحية من انتقال البكتيريا والفيروسات وسوائل الجسم والمواد والجسيمات.
وتابع: «من الأقنعة والكمامات التي يستخدمها العاملون في مجال الرعاية الصحية، الأقنعة الجراحية، التي تحجب القطرات والجسيمات الكبيرة التي تأتي من سعال أو عطاس المريض، إذا تم ارتداؤها بشكل صحيح، وتساعد في منع الرذاذ أو البقع التي قد تحتوي على الجراثيم، ما يمنعها من الوصول للفم والأنف، وقد تساعد الأقنعة الجراحية أيضًا في تقليل تعرض اللعاب، وإفرازات الجهاز التنفسي للآخرين، وتكون فضفاضة، بحيث توفر حماية محدودة، ولا يمكنها الحماية من جميع الجراثيم، ولا يمكنها سد الجسيمات الصغيرة، ولا تصفي أو تحجب الجزيئات الصغيرة جدًا في الهواء، التي قد تنتقل عن طريق السعال أو العطاس، أو بعض الإجراءات الطبية».
وكانت جمعية حماية المستهلك رصدت ارتفاعًا في أسعار الكمامات والمعقمات، ونشرت عبر حسابها بمنصة «تويتر»، الأسعار الموحدة للكمامات، حسب أنواعها، والمعقمات حسب أحجامها، مشددةً على الإبلاغ في حال كان هناك اختلاف او زيادة في الأسعار.
