وترجع الأهمية التاريخية لمسجد قرية السرو؛ بسبب موقعه بجانب السوق القديم الذي كان يُعدّ من أقدم أسواق منطقة الجزيرة العربية، وكانت تجتمع القبائل فيه، ويتشاورون فيما بينهم حول الأمور السياسية والعسكرية، وتقام بالمسجد صلاة الجمعة، ويأتيه الناس من القرى المجاورة للصلاة فيه، وكان للمسجد دور اجتماعي بارز، وكان مكانًا لاجتماعات أهل القرية لمناقشة أمورهم اليومية، وحل المشاكل والمنازعات، وخصصت غرفة في المسجد لاستضافة عابري السبيل والحجاج المارين بالقرية.
طراز السراة
ويبعد مسجد قرية السرو نحو 30 كم جنوب مركز النماص على الطريق الواصل بين مدينتي أبها والباحة، ويتميّز المسجد ببنائه على طراز السراة، وقد بُني من الأحجار غير المنتظمة، وسقفه من جذوع شجر العرعر، وتبلغ مساحته الكلية نحو 260 مترًا مربعًا، ويتسع لنحو 60 مصليًا.
أعمدة خشبية
ويتكون المسجد من بيت الصلاة، يرتكز سقفه على أعمدة خشبية دائرية، وصحن مكشوف، وبه خزان قديم لتلبية احتياجات المسجد من مياه الأمطار، بالإضافة إلى غرفة صغيرة بجوار مدخل المسجد كانت تُستخدم لاستضافة عابري السبيل والحجاج المارّين بالقرية، وللمسجد مدخل واحد يقع بالواجهة الغربية.
بعد التطوير
وبعد التطوير الحالي لمسجد قرية السرو التاريخية، ضمّ المسجد مستودعًا وبيت الصلاة، والسرحة.