وأوضح مدير عام مكتب البيئة والمياه والزراعة بمحافظة الأحساء م. إبراهيم الخليل لـ«اليوم»، أن فرق الرصد والمكافحة بالمكتب، جاهزة، وفي حالة تأهب تام واستعداد، في حالة عودة أسراب الجراد مرة أخرى، مشيرًا إلى أنه، وعلى مدار الثلاثة الأشهر الماضية، باشرت فرق الرصد والمكافحة أعمال تتبع أسراب الجراد الصحراوي، مع وصولها، وتم رصد قدوم تلك الأسراب، وتصدت فرق الرصد والمكافحة لها.
إجراءات احترازية
وقال م. الخليل: «على الرغم من التغيرات الجوية والاقتصادية في ظل الأوضاع الراهنة، والإجراءات الاحترازية؛ للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، إلا أن مكافحة الجراد لم تتوقف يومًا واحدًا، على امتداد شاسع، داخل الواحة وخارجها، من خلال انتشار فرقها، ابتداء من يبرين جنوبًا، إلى البطحاء شرقًا، وصولًا إلى هجرة الصرار، ومليجه، والخفجي شمالًا، منتهيًا بالنعيرية والقرية العليا بعد حجر الزملاء في فرق المكافحة بالدمام».
خطة مواجهة
وأشار إلى أن مكتب البيئة والمياه والزراعة بمحافظة الأحساء، حينما شعر بخطر آفة الجراد الذي يهدد المحاصيل الزراعية، ويضر باقتصاد المزارعين، وضع خطة لمواجهة هذه الآقة، وبجاهزية من فرق المكافحة للتصدي لأسراب الجراد، مؤكدًا وجود اهتمام كبير من قبل الوزارة، ممثلة في مركز الجراد بجدة، على تأمين كافة المعدات والمبيدات والوسائل لمكافحة الجراد في جميع أطواره.
استكشاف ومراقبة
وأكد أن نتائج تتبع فرق الرصد والاستكشاف، والتواصل مع الجهات المختصة في القطاعات الحكومية بالمحافظة، لم تظهر ما يشير إلى تضرر كبير من المزارع في المحافظة، وأنه ونتيجة لتكثيف أعمال الاستكشاف والمراقبة لحصر مواقع الإصابة، وتوجيه فرق المكافحة لها، تم رصد أسراب الجراد منذ دخولها إلى الأحساء، ومتابعتها حتى تستقر ومن ثم مكافحتها، موضحًا أن مكافحة الجراد الصحراوي خلال الفترة الماضية تمت بمشاركة 30 فرقة، و50 موظفًا، وأن عدد البلاغات التي تلقاها ضابط الاتصال لمكافحة الجراد بالأحساء، بلغت 390 بلاغًا.
مساحة معالجة
ولفت إلى أن المساحة المعالجة، التي قامت بها فرق المكافحة، هي 164 ألف هكتار، وأن كمية المبيدات المستخدمة هي 8980 طنًا بنظام ULV بالرذاذ، و 4100 طن بنظام الرش، مؤكدًا حرص المكتب على تسليم المزراعين عددا من المبيدات تقدر بـ 500 لتر للرش عن طريق المحاور.
إرشادات هامة
وبين م. الخليل أهمية اتباع الإرشادات الهامة حول ما يخص الجراد، وذلك بعدم جمع أكوام الجراد، واستخدامه للأكل؛ لاحتوائه على المبيد، ويمكن استخدامه كسماد، وأهمية غسل اليدين عند ملامسة الجراد المباد، وعدم تعريضه للطيور والحيوانات للأكل.
دعم ومؤازرة
وقدم مدير عام مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة الأحساء، شكره لسمو محافظ الأحساء صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، ولمدير عام فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية على متابعته للأعمال الميدانية للمكافحة والتصدي، وكذلك أمين الأحساء، بالدعم والمؤازرة بتوفير فرق الرش، وكذلك الجهات الحكومية والمسؤولين التي تواصلت؛ لتقديم يد العون.
