وصل متوسط الرواتب للوظائف المشغولة بالقطاع الخاص، خلال النصف الثاني من العام الماضي 5861 ريالا، فيما تبين أن متوسط الرواتب للموظفين السعوديين الجدد خلال الفترة نفسها 3727 ريالا، وبنسبة تغير في متوسط الرواتب للسعوديين حديثي الوظائف 1.99%، فالتغيرات التي شهدتها الساحة المحلية لتحسين مستوى الرواتب لحديثي التوظيف، وموظفي القطاع الخاص بصورة عامة، ما هي إلا ضمن المتغيرات الهامة، وتسير ضمن وثيقة العمل التنموي، بزيادة وتنوع فرص العمل، التي تتناسب مع تطلعات طالبي الوظائف والباحثين عن عمل. ناهيك عن دعم صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، ضمن مبادراته في دعم التوظيف، لأجور السعوديين والسعوديات العاملين بدوام كامل أو عن بعد في جميع الوظائف والمهن، وفي كل منشآت القطاع الخاص.
وكان المرصد الوطني للعمل التابع لصندوق تنمية الموارد البشرية «هدف»، قد أصدر 6 مؤشرات رئيسية في سوق العمل تهدف إلى الوقوف بدقة على اتجاهات القطاع الخاص، وتتمثل المؤشرات في متوسط الرواتب للموظفين السعوديين الجدد في القطاع الخاص، وتم توزيع الوظائف المشغولة الجديدة حسب التصنيف المهني المعياري العربي وربطه بالمؤهلات العلمية والتخصصات التعليمية المطلوبة لكل مهنة.
الإستراتيجيات الحديثة وإدارتها بطرق مبتكرة، تعمل على التقليل من أية آثار سلبية تتعلق بالرواتب وبيئة العمل، وتسهم على المدى البعيد في تحصين التوظيف والعاملين أيضا، وتعمل على تعزيز الثقة في عقود العمل وتكشف عن قوة العلاقة التعاقدية، لحصول الطرفين على دعم عبر مبادرات حكومية، هدفها تقوية روابط السوق المحلي، وتنشيط مستويات الاقتصاد الوطني، لتمكين القوى الوطنية ودعمها وتأهيلها.
إلى جانب ما ذكر، هناك رابطة هامة وتحدد ملامح العمل ومستقبل القطاع الخاص، وهي مراجعة الأداء السنوية للموظف والتي تعد من أفضل الطرق المستخدمة لتحسين أدائه، فإن هذا التقييم يساعد على التأكد من توافق أهداف الموظف مع أهداف مؤسسته، ويساعد أيضا على وضع خطة لتدريب الموظف وتطويره، وتظهر الدراسات أن القادة الناجحين ينشئون بيئة عمل تحفز على التفكير، وذلك من خلال مشاركة الخبرات بين أعضاء الفريق بشكل يجعلهم أكثر انفتاحا للتعلم من بعضهم البعض، وهذا من شأنه تشجيع الحوار والإبداع، بالإضافة إلى ذلك فإن هذه البيئة تساعد على ابتكار حلول عالية الجودة للمشكلات.
