DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

متطوعون ضد كورونا.. بواسل يواجهون الجائحة

مختصون لـ"اليوم": أهمية مشاركة الجميع في خدمة الوطن

متطوعون ضد كورونا.. بواسل يواجهون الجائحة
أوضح الأستاذ المشارك بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، استشاري جراحة الكلى والمناظير بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر د. خالد العتيبي، أنه في مجال التطوع الطبي منذ 20 عاما، من خلال الزيارات الكشفية، وإجراء عمليات جراحية خاصة بالأطفال ذوي التشوهات الخُلقية في مجرى البول، أما في خارج المملكة، فيتجول ما بين زنجبار وتنزانيا وجزر القمر لإجراء عمليات جراحية مجانية بالتعاون مع جمعيات طبية عالمية دون انقطاع.
وبين د. العتيبي أن التطوع التخصصي يُعد زكاة للعلم الذي نهلنا منه، سواء من خلال الزيارات الكشفية وإجراء العمليات الجراحية المجانية، أو عن طريق تلقي استفسارات المرضى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ إنه منذ عام 2011م يتلقى الاستفسارات فيما يتعلق بمرضى الكلى والمسالك البولية لدى الكبار أو الصغار من خلال «تويتر»، وذلك بقضاء ساعتين للرد على 50 استشارة يوميًا.
وأبان أن معظم الاستشارات الواردة له متعلقة بأمراض «البروستات» من التهاب وتضخم والتشوهات الخلقية للأطفال عامة، أما الحالات الحرجة أو الخطيرة فينصحها بالتوجه إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج أو الجراحة اللازمة.
بوشة: الخير يعود على فاعله بالنفع والبركة
أكد المتخصص في المجال التطوعي وائل بوشة، أن تجربته أضافت له الكثير في مسيرته التطوعية التي امتدت 25 عاما، إذ إن للتطوع شعورا رائعا بالغير والمحتاج والفقير ولما يقدمه المتطوع لوطنه ومجتمعه من جهد وخبرة ومعرفة، مضيفا أن كافة مجالات التطوع لها احتياج سواء كانت بسيطة أم عملية أم احترافية ومميزة، داعيا الشباب لتجربة التطوع لما له من أثر عظيم على الفرد والمجتمع من خلال مجهود بدني أو خبرة علمية وعملية كل حسب تخصصه يفيد بها الآخرين، مثل: الهندسة والطب أو التصميم وجميع التخصصات.
وأضاف بوشة: إن التطوع ولو بالجهد القليل له أهمية كبيرة عند الآخرين ومردود على صاحبه بالنفع والبركة، كالذي يقوم بإعادة نشر تغريدة لأي جهة تطوعية رسمية دلالة على الخير كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: «الدال على الخير كفاعله»، ويقول الله عز وجل: «وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله»، مشيرا إلى أن الخير يعود لفاعله كبركة في المال والرزق وأجر في الوقت والصحة والتربية، والقدوة في كل شيء بحياته.
أكد عدد من المهتمين بالعمل التطوعي، أن التطوع هو أحد الأعمال الجليلة التي تظهر في وقت الأزمات مثل جائحة كورونا، وأن له أهمية كبيرة ومردودا على صاحبه بالنفع والبركة، كما أنه إحدى الركائز الأساسية التي تبنى عليها الكثير من القيم والأخلاقيات في معاونة أفراد المجتمع ومساعدتهم من أجل تجاوز محنة ما.
وعبروا في تصريحات لـ«اليوم»، أنهم يشعرون بالفخر لخدمة وطنهم ومجتمعهم، في سبيل تخطي أي أزمة، مؤكدين أنهم يشعرون بسعادة بالغة عند تقديم الخدمة للمحتاجين والمتضررين، داعين الشباب لتجربة التطوع لما له من أثر عظيم على الفرد والمجتمع من خلال مجهود بدني أو خبرة علمية وعملية كل حسب تخصصه.
المجنوني: التقنية تساعدنا في خدمة الجميع بالمدن والقرى
قال استشاري أمراض القلب بمستشفى الهيئة الملكية في الجبيل الصناعية د. منور المجنوني، إن المشاركة التطوعية لم تكن وليدة اللحظة إذ إنه يستقبل الاستشارات الطبية من خلال منصات التواصل الاجتماعي بصفة مستمرة، إلا أن المشاركة بها أصبحت في ظل الظروف الراهنة أكثر أهمية، تزامنا مع الأوضاع جراء جائحة كورونا، لتلبية حاجات الناس، ووقوفا جنبا إلى جنب مع جهود الزملاء في وزارة الصحة والجهود المقدمة من حكومتنا الرشيدة لمواجهة الوباء.
وأضاف د. المجنوني أنه خصص رقما للتواصل مع المرضى لمن تتطلب حالته شرحا بشكل أكبر ولمن أراد خصوصية أكبر عن مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن تلك الاستشارات تنوعت بين المعقد والبسيط حسب حالة كل شخص، وهناك عدد من الأعراض نتيجة نوبات الهلع وما يصحبها من قلق، مضيفا أنه كان يواجه صعوبة نوعا ما ببداية تجربته التطوعية لاضطراره للكتابة والرد على المرضى بشكل كبير، وعادة الاستشارات الطبية بحاجة إلى إجابات عن أسئلة دقيقة يجيب عنها المرضى لتشخيص حالتهم بشكلٍ أدق.
ولفت إلى أن هناك الكثير من المرضى استفادوا من التجربة وهناك حالات أفيدهم بضرورة التوجه لأقرب عيادة طوارئ لتلقي العلاج، بعد أن نصل معا إلى حد معين بالاستشارة من خلال منصات التواصل الاجتماعي، وتقسم الزيارات بالطوارئ إلى 4 فئات وهي: فئة حرجة حادة، وفئة حرجة، وهاتان لا بد من التعامل معهما بشكل سريع، وفئة مستعجلة باستطاعتها الانتظار، وفئة غير مستعجلة، والتي بإمكانها الاستفادة من الاستشارات الطبية «عن بعد» سواء بالصوت والصورة أو من خلال الاتصال المرئي، أما الحالات الحرجة والحالات الحادة فلا بد من الذهاب إلى الطوارئ وأخذ العلاج المناسب.
وأشار إلى أنه تلقى استفسارا من مريضة كانت حالتها صعبة بعض الشيء وقامت بالخروج من المستشفى بشكل عاجل مؤخرا، بالإضافة إلى تناولها أدوية لا تتناسب مع حالتها الراهنة، وبعد قراءة معطيات الضغط والوزن والسكر ورؤية نتائج التحاليل الأخيرة استطعنا الوصول إلى أدوية تتناسب مع وضعها الصحي واستقرت حالتها، مؤكدا أن التقنية وفرت على المختصين الكثير لتقديم ما يفيد المرضى بشكل أسرع، إذ إننا نستطيع مساعدة جميع الناس سواء كانوا بالمدن أم بمناطق نائية. وأشار إلى مبادرة الكثير من الأطباء خلال هذه الفترة في تقديم الاستشارات الطبية عبر منصات التواصل الاجتماعي والاتصالات الصوتية والمرئية، وبلا شك فإن هذا التطوع يعد وقوفا مع الوطن وهدفه سام، وكلنا فخر بوطننا وما يقدمه من أجل المواطن، مضيفا أنه لا بد أن نكون على قدر المسؤولية جميعا ويقدم الفرد ما يمكن تقديمه دعما للوطن ولأبنائه، ونسأل الله أن يرفع الغمة عن الأمة وأن يبعد الوباء عن العباد والبلاد.
125 ألف مشارك بـ «الموارد البشرية»
كشفت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عن أن المتطوعين المسجلين من خلال منصة العمل التطوعي التابعة للوزارة حتى الآن بلغ عددهم 125.564 متطوعا ومتطوعة، بواقع 248.632 ساعة تطوعية في 4065 فرصة تطوعية، تنوعت مهامهم بين العام والمهاري والتخصصي. جاء ذلك ردا على استفسار «اليوم» بشأن استقبال المتطوعين من خلال منصة العمل التطوعي.
وأضافت الوزارة أن الفرص التطوعية شملت: توزيع السلال الغذائية للأسر المتضررة، تعقيم الأماكن العامة، وإدارة قنوات التواصل الاجتماعي للجمعيات، تعقيم أجهزة الصرافة، تعليم القرآن الكريم عن بعد، تجهيز احتياجات المستهلكين، وتوزيع الحقائب الوقائية، بالإضافة إلى إيصال الأدوية للمستفيدين، وتقديم الاستشارات الدوائية للمرضى، إدارة الحملات التوعوية الطبية للوقاية من كورونا، وتصميم مطويات وفيديوهات توعوية للجمعيات، بالإضافة إلى الكثير من المهام التخصصية والمهارية والعامة بالتعاون مع عدة جهات لمواجهة جائحة كورونا.
يذكر أن وزارة الصحة استقبلت 157 ألف متطوع ومتطوعة حتى الآن من خلال منصة التطوع الصحي، شكل ذوو التخصصات الصحية منهم نحو 41%، و59% من التخصصات الأخرى المساندة.
التطوع تجارب وفوائد بالعطاء ونشر السعادة
بين المتطوع عبداللطيف المبرزي، أن التطوع هو أحد الأعمال الجليلة التي تظهر في وقت الأزمات، ومع مخاوف العالم أجمع يظهر الأشخاص في مساندة الجهات المختصة لمواجهتها، مؤكدا أن التطوع في خدمة الوطن يعد عطاء وبناء للمجتمع بروح الإيمان والانتماء خاصة في ظل الأوضاع الراهنة.
أما المتطوع يوسف السلوم، فأوضح أن الحياة التطوعية أصبحت جزءا رئيسا في حياتنا، فهي تنقلنا إلى عالم ممتع أبطاله يلقبون بـ «صانعي السعادة»، يعملون لخدمة المجتمع بكل ما لديهم بشغف وحب وسعادة، أما عن تجربته التطوعية فكانت فريدة من نوعها لما فيها من استقبال أبناء الوطن القادمين من خارج المملكة والاطمئنان على سلامتهم وتلبية حاجاتهم ورغباتهم أثناء نزولهم بكل رحابة صدر، إلى أن يخرجوا من الحجر لمنازلهم سالمين، مضيفا: إننا بمثل هذه المشاركات التطوعية وباحتساب الأجر لله نكون قد وضعنا بصمة لخدمة وطننا والصعود معه نحو القمة، بالإضافة إلى أن الأعمال التي تقدم من دون مقابل تكون نابعة من القلب وأجرها نبض مستمر.
وأشار المتطوع معن البحير، إلى أن التجارب التطوعية بتنوعها وتعددها تحمل الكثير من الفوائد والإضافات الشخصية والمجتمعية، إذ إن تجربة التطوع في ظل جائحة كورونا تعتبر جديدة وفريدة من نوعها ففوائدها في المرحلة الحالية والمستقبلية تتعدى كثيرا من مراحل تجارب تطوعية كبيرة وكثيرة، حيث إنها أنعشت في داخل كل متطوع حب الوطن وحب العطاء بطريقة مختلفة لكنها جميلة جدًا، مضيفا أنه استفاد بتغيير نظرته للعمل الجماعي والتكاتف البناء بين جميع قطاعات المجتمع كافة لمحاربة الجائحة، وأن العمل الجماعي قيمة قد لا ترى في كل مكان وزمان.
وأضاف أن تجربته التطوعية أضافت له الشعور بالامتنان والفخر الكبير لوجودنا كجزء مساعد لوطننا، إضافة إلى تعلم الكثير من المهارات الإدارية والطبية الجديدة لتطوعه في المحاجر الصحية، إذ إن هذه التجربة تمثل له جزءا من سعادته التي أضافت الطاقة له ولفريق العمل، واصفًا تجربته بقوله: «العطاء يضيف السعادة».