DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

بسبب كورونا.. رئيس وزراء باكستان يخاطر بمستقبله السياسي

بسبب كورونا.. رئيس وزراء باكستان يخاطر بمستقبله السياسي
بسبب كورونا.. رئيس وزراء باكستان يخاطر بمستقبله السياسي
رئيس الوزراء الباكستاني عمران (أ ف ب)
بسبب كورونا.. رئيس وزراء باكستان يخاطر بمستقبله السياسي
رئيس الوزراء الباكستاني عمران (أ ف ب)
وصف موقع «آسيا تايمز» قرار حكومة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان بتخفيف إجراءات الإغلاق بمثابة مخاطرة سياسية كبيرة تهدد مستقبله السياسي وحركة الإنصاف التي يتزعمها.
وبحسب مقال لـ «عماد ظفار»، لا يمكن أن يكون هناك وقت أسوأ لأي حزب سياسي يقود حكومة من الوقت الحالي الذي يشهد تفشي فيروس كورونا.
ومضى يقول: «يجب على الحكومات التي تكافح من أجل إبطاء انتشار الفيروس أن تواجه السؤال حول المدة التي يمكنها فيها الاعتماد على إغلاق بلدانها بالكامل ووقف الأنشطة الاقتصادية».
وأردف يقول: «تواجه الحكومة الفيدرالية بقيادة حركة الإنصاف الباكستانية هذا الخيار الصعب: رفع الإغلاق على مراحل للسماح لعمال اليومية والطبقة الوسطى الدنيا بإعادة بدء الأنشطة الاقتصادية لإطعام أسرهم، أو الإبقاء على إغلاق كامل من أجل الحفاظ على حياة البشر الثمينة».
وأوضح الكاتب أن خان دافع الخميس الماضي عن قراره برفع الإغلاق في خطوات تدريجية، قائلًا إنه يعتقد أن دولة يعتمد معظم سكانها على الأجور اليومية والوظائف لا يمكنها الاستمرار في استكمال الإغلاق الكامل.
ومضى يقول: «قرار لا يحظى بشعبية كبيرة بين البرجوازية الباكستانية، حيث يمكن للأشخاص الذين لديهم احتياطيات في حساباتهم المصرفية البقاء في منازلهم لعدة أشهر أخرى، ولكن على الأرض، بالنسبة للأغلبية، فإن الوضع مختلف تمامًا».
وتابع بقوله: «إذا قمت بزيارة مدينة حامية روالبندي أو العاصمة الفيدرالية إسلام آباد، فسترى عددًا كبيرًا من الأشخاص يقفون على طول الطرق ويطلبون الطعام أو المال لإطعام أطفالهم ودفع فواتير الإيجار أو المرافق. بالنسبة لهم، فإن كورونا لا يمثل تهديدًا أكثر من حرمانهم من كسب الفرص لأنهم يواجهون المجاعة والمزيد من الفقر».
وأردف بقوله: «هناك أيضا شريحة من ذوي الياقات البيضاء من الطبقة الوسطى الدنيا من السكان الذين لا يستطيعون التسول مثل الفقراء، ووضعهم قاتم أيضًا».
وأضاف: «لذا يمكن لأي حكومة أن تفعل ما قرره عمران خان بالإعلان عن الرفع التدريجي للحظر. في الواقع، لم يكن الإغلاق حقيقيًا على الإطلاق؛ لأنه على الرغم من إغلاق المحلات التجارية والمكاتب الحكومية، ظل العديد من الناس خارج منازلهم، وفي المناطق العشوائية من المدن، جعل الفقر والازدحام داخل المنازل الصغيرة من المستحيل على الحكومة فرض الإغلاق الكامل».
وأوضح الكاتب أنه رغم أنه كان منتقدًا قويًا للحكومة ودافع عن الإغلاق، إلا أنه حتى بعد شهرين تقريبًا من الإغلاق، لم تتمكّن الحكومات الفيدرالية وحكومات المقاطعات من إجراء اختبارات للفيروس بأعداد كبيرة، مضيفًا «لا يوجد خيار سوى تأييد قرار عمران خان بإعادة فتح البلاد تدريجيًا».
ونبّه إلى أن آخر شيء تريده الحكومة وحركة الإنصاف الباكستانية هو وجود أعداد هائلة من الأشخاص يموتون من كورونا أو يدخلون المستشفى بسبب المرض، مضيفًا: «لذلك فقد اتخذ بالتأكيد أكبر مخاطرة في حياته السياسية».
ومضى يقول: «فيما يتعلق بالمخاطرة على عامة السكان، حتى خلال فترة الإغلاق، لم تكن الغالبية تتخذ إجراءات احترازية، كما أن عدم وجود حملة توعية فعّالة باستخدام المجالس النقابية وإدارات المدينة جعل من المستحيل على الحكومة الفيدرالية وحكومات المقاطعات إقناع الجماهير باعتماد مثل هذه التدابير».
وأردف بقوله: «حتى في البلدان المتقدمة، تسببت عمليات الإغلاق في إحداث دمار في حياة الناس العاديين، ولا يمكن لأي دولة أن تغلق وتنتظر 18 شهرًا أو أكثر حتى يتم اختراع اللقاح».
وأشار إلى أن باكستان على ما يبدو ستعتمد النموذج السويدي لمناعة القطيع، موضحًا أن السويد هي من بين البلدان القليلة التي لم تتخذ قرارًا بالإغلاق، وركّزت بدلًا من ذلك فقط على محاولة حماية كبار السن والمرضى.
ونوّه إلى أن نهجها كان ناجحًا إلى حد كبير مقارنة ببعض الدول الأوروبية الأخرى.
وأردف: «إذا استطاع عمران خان بناء علاقة جيدة مع أحزاب المعارضة، فسيكون قادرًا على التوصل إلى خطة متماسكة حول كيفية المضي قدمًا مع تخفيف الإغلاق.
أما بالنسبة لأحزاب المعارضة، فينبغي لها أن تدرك أن هذا الوباء ليس فرصة لتقويض حكومته».