وأسس المسجد محمد آل مفرح الأول، وظل المسجد تحت عناية وإشراف عائلة آل مفرح حتى وقتنا الحالي، وأُعيد بناؤه مرة أخرى عام 1279هـ من قبل حفيده الشيخ عبدالله بن أحمد آل مفرح، الذي بقي المسجد تحت إشرافه وإشراف ابنه الشيخ أحمد بن عبدالله شيخي قبائل بني مغيد الأسبقين، حتى توفاهما الله، وتابع الاهتمام بالمسجد منذ عام 1357هـ كل من الشيخ سعد بن عبدالله والشيخ أحمد بن سعد، ثم الشيخ محمد بن أحمد، وعبدالله بن أحمد، وتوقفت الصلاة في المسجد مدة من الزمن، ثم أُعيدت مرة أخرى بعد إضافة علي بن عبدالله المفرح «رحمه الله» المصلى الحديث للمسجد عام 1420هـ.
طراز قديم
ويقع المسجد داخل حي النصب التاريخي، الذي تتميز مبانيه بطراز المباني القديمة لمدينة أبها، ويحتوي الحي على العديد من القصور والمباني القديمة والممرات التي تميّزت بالبناء بطريقة «الرقف»، وظل المسجد محافظًا على حالته الأصلية حتى وقتنا الحالي.
المصلى القديم
ويبعد المسجد نحو 300 متر شمال طريق الملك فيصل، ويتميز ببنائه على طراز السراة، وتبلغ مساحته نحو 281 مترًا مربعًا، ويتسع لنحو 87 مصليًا، ويتكون من المصلى القديم وهو الجزء التراثي بالمسجد، وبُني من الحجر والطين، وسقفه من جذوع شجر العرعر، وبني المصلى الحديث الذي يقع جنوب المسجد التراثي من البلوك والخرسانة، وفناء غير مسقوف، كما توجد بالمسجد دورات مياه وأماكن للوضوء، ومستودع وغرفة للحارس، بالإضافة إلى مئذنة مربعة الشكل يبلغ ارتفاعها نحو 11.92 متر.
بعد التطوير
وبعد التطوير الحالي للمسجد ضم بيت الصلاة ودورات مياه وأماكن للوضوء، وساحة المسجد، وأصبح المسجد يتسع لـ 117 مصليًا.