وتعتبر عادة «القرقيعان» من العادات القديمة المستمرة لدى سكان المنطقة الشرقية، ويتجول فيها الأطفال في الشوارع مرتدين أزياء شعبية حاملين معهم الأكياس ويطرقون أبواب البيوت لأخذ نصيبهم من الحلوى والمكسرات وبعض النقود أحيانًا من أهالي الحي.
وفي ظل الظروف الحالية تغيب احتفالات القرقيعان في شوارع الأحساء، ليستخدموا طرق التواصل التقنية عبر الوسائل الحديثة، فاتجه بعضهم إلى المكالمات الصوتية والمرئية مستخدمين العديد من التطبيقات، والبعض الآخر اتجه لتناقل الصور عبر تطبيق السناب شات.
كما نشر بعض نشطاء التواصل الاجتماعي طرق مساعدة للاحتفال بالمنزل، فمثلا نجلاء الودعاني «مهتمة بالفن والأعمال اليدوية» عرضت طرقا لتحويل توزيعات القرقيعان من علب بلاستيك وورق مقوّى ومناديل ملوّنة إلى توزيعات أنيقة ولطيفة، وشاركها المتابعون في المقابل بصور توزيعاتهم بعد التطبيق بأشكالهم المختلفة.
ولم يقتصر التغيير فقط على طريقة الاحتفال، بل تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا إعلانا تلفزيونيا تغيرت فيه الأهازيج من «قرقيعان وقرقيعان بيت قصير ورمضان» إلى «قرقيعان وقرقيعان خله في بيتك برمضان» حاثين بذلك على الجلوس بالمنزل والامتثال بالاحترازات الوقائية.
بينما أكدت الأمهات على دورهن، وضرورة الابتعاد عن التجمعات، والاحتفال في أضيق الحدود للأسرة الواحدة والذين يجمعهم منزل واحد، تماشياً مع توجيهات قيادتنا الرشيدة.