يوضح المخرج مؤمن الملاّ أن مسلسل سوق الحرير «يحمل طرحا مختلفا عن البيئة الشامية عموما، فهو يقدم دمشق في فترة الخمسينيات من القرن الماضي، وما شهدته من ازدهار وانفتاح اجتماعي وثقافي وسياسي وفني واقتصادي». يشرح مؤمن الملاّ طبيعة الاختلاف بين «سوق الحرير» وغيره من أعمال البيئة الشامية التي قدّمها على مدى نحو عقدين من الزمن: «يكمن الاختلاف في نقطة الطرح، فنحن نتحدث هنا عن معطيات مختلفة لمفهوم البيئة الشامية، ونقدمها على نحوٍ أقرب ما يمكن إلى الحقيقة في تلك الحقبة.. بمعنى أننا في عصر الكهرباء وأم كلثوم وعبدالحليم وبدايات مرحلة فيروز على إذاعة دمشق.. نتحدث عن مرحلة الفن الجميل والسينما والمسرح وغيرها من عناصر الحضارة التي كانت في أَوْج ألَقها.
وحول دور المرأة في المسلسل، يقول مؤمن الملاّ: «سنتابع في سوق الحرير انعكاسا لنماذج مختلفة من المرأة خلال تلك الحقبة في دمشق، إذ نجد المرأة المنفتحة والمثقفة والمعتدلة إلى جانب المرأة المحافظة خلال فترة الازدهار الثقافي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي والفني».