في ظل رفع منع التجول الجزئي في أغلب مناطق المملكة والسماح بفتح المجمعات التجارية ومحلات الجملة والتجزئة، والذي أتى بناء على توصيات وزارة الصحة السعودية حيث تم التوصل لتركيبة الفيروس وتسلسله الجيني، وأماكن تفشيه من خلال المسح والتقصي النشط، والمراجعة الدقيقة للمعايير الصحية، والتزام المجتمع بالإجراءات الوقائية. ليكن نصب أعيننا أن بقاء المنع لفترة أطول سيؤثر سلبا على المجتمع والاقتصاد الوطني، وأن المرحلة القادمة تستوجب من المواطن والمقيم الوعي الكامل والحس العالي بالمسؤولية التي انتقلت من الدولة إلى الفرد للحفاظ على صحته وحماية نفسه.
كما لا بد أن نعي أن رفع منع التجول الجزئي لا يعني انتهاء الجائحة، لذا لا بد من الاستمرار في تطبيق الإجراءات الاحترازية حتى في فترة السماح، وذلك بالمكوث في المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة مع الحرص على إبقاء المسافة الآمنة. والتأكيد على أن مخالفة التعليمات في هذه الفترة ستزيد من عدد الإصابات لا قدر الله.
ونهيب بالمراكز التجارية ضرورة توفير خدمات للمتسوقين من فحص درجات الحرارة عند المداخل، والكمامات والقفازات، والتعقيم اليومي للمحلات والسلالم والمصاعد، وتأمين أفراد أمن يتأكدون من التزام المحلات والمتبضعين بالتعليمات الوقائية من التباعد وعدد المتبضعين في المحال وغيرها.
بحمد الله تتجه المملكة إلى المسار الصحيح في السيطرة على هذه الجائحة والأمل بالله كبير، لكن الفيصل هو وعي المجتمع فالبرغم من الانكشاف الجزئي ما زال الالتزام بالتعليمات ضرورة قصوى. الدولة قامت بدورها على أكمل وجه، فماذا عن دورك، هل ستكون سببا في عودتنا لنقطة البداية أم ستساهم في انحسار المرض؟ القرار بين يديك في ظل الظروف الحرجة التي نعيشها، فلننصع للإرشادات لأنه «إذا فات الفوت... ما ينفع الصوت».
السعودية أمانة وكلنا مسؤول، فلنحافظ عليها بالوعي، والتباعد الاجتماعي، والرقابة الذاتية فذلك واجب وطني.
DrAL_Dossary18 @