إذا نحن متفقون على «حرية الاختيار» و«الحرية المطلقة» فيما تقرؤه وما تسمعه وما تحب أن «تشاهده»، فليس لأحد عليك فرض، ولن يجبرك كائن من يكون أن تشاهد «برنامجا» لا تطيقه، ولا يعجبك، ولا أن «تتابع» مسلسلا أحداثه وحبكته والسيناريو أقل ما يقال عنه إنه «تهريجي» و«سطحي».!!
لن أتطرق إلى «توجهات القناة» ولا إلى «توجهات القائمين» على برنامج (رامز) ولا عن «البرامج الأخرى» فلها ناسها والغالبية على علم ودراية بهذه الأجندة وكل يدلي بدلوه وله «رأيه» وليس مجالنا هنا، ولمن تتبع، وكيف تنطلق من خطتها البرامجية الربع سنوية، والسنوية، وكيف يرسم لها المخطط لبث برامجها طوال العام، فهذه القناة تحشد في «رمضان» على وجه التحديد العشرات من البرامج والمسلسلات، ورغم «سطحيتها» إلا أنها تعتمد -وهذا المهم- على جلب المال والكسب، ولا يهم من أي باب!
تصلك وتصلني «رسائل» عن هذا البرنامج أو ذلك بأنه يدعو إلى «فكر ضال» أو «ماسوني» أو غير ذلك من «الأطروحات» التي اعتدنا عليها طوال السنوات التي مضت.. والسؤال لك «عزيزي القارئ» هل أنت مجبر على أن تضع الريموت الخاص بك على «هذه القناة» و«هذا البرنامج» بالتحديد؟ ومن ثم ترعد وتستنكر وتزبد، وتصيح، وتقول «أوقفوه.. أوقفوه» وتتهم القائمين علية «بالزندقة» و«الماسونية» وغيرها.. وإن كنت صادقا أو العكس، فكما قلت لك لست مجبرا على المتابعة و«لك الاختيار» في «إقفال التلفزيون» أو «تغيير القناة».!
نقطة أخرى «مهمة جدا» في ظل هذا «التذمر» من الغالبية حول برامج ومسلسلات «هذه المجموعة» أين «قنواتنا السعودية» من ملء الفراغ، لماذا تتهالك كل عام «وتخسر الرهان»، و«تغيب عن المشهد»..؟
أليس من «القوة» و«الحكمة» و«المنطق» أن «تكون متواجدة» ليكون «البديل» جاهزا لنا ولهؤلاء؟.
[email protected]