DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«كورونا» يفتك بالشعب الإيراني.. والملالي يمولون المرتزقة والميليشيات

رواتب عصابات الحرس الثوري 5 أضعاف الممرضات اللاتي يعشن بالفقر

«كورونا» يفتك بالشعب الإيراني.. والملالي يمولون المرتزقة والميليشيات
يزعم نظام الملالي عدم قدرته على توفير الأدوية لعلاج الشعب الإيراني الذي يفتك به وباء «كورونا» بسبب نقص الأموال الناجمة عن العقوبات الدولية، لكن مصادر المقاومة الإيرانية داخل النظام تظهر أنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وبينما توفي عشرات الآلاف من الإيرانيين بسبب الجائحة لا يزال النظام يرسل أموالًا لدفع رواتب المرتزقة الأجانب والميليشيات المسلحة في سوريا ولبنان من أجل مواصلة إرهابهم وإشعال حروب بالمنطقة.
أكاذيب النظام
ولتوضيح أبعاد أكاذيب النظام ونهبه، قال مجيد حريري عضو لجنة الأبحاث الدفاعية والإستراتيجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في هذا التقرير، نقارن رواتب الممرضات في إيران برواتب مرتزقة النظام الأجانب في سوريا.
في مقابلة متلفزة «مع شبكة أفق» في أوائل أبريل 2020، اعترف العميد برويز فتاح، الرئيس الحالي لما يسمى مؤسسة المستضعفين، بدفع رواتب مرتزقة قوات الحرس الثوري في سوريا، قائلًا: قاسم سليماني أخبرني أنه ليس لديه المال لدفع رواتب قوات تعود جنسياتهم إلى أفغانستان.
وأوضح أن الراتب الشهري لمرتزقة قوات الحرس في سوريا، وفقًا للمعلومات الصادرة عن مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة في يوليو 2016، حوالي ألف دولار شهريًا لكل مرتزق.
في ذلك الوقت، كان هناك حوالي 70 ألفًا من المرتزقة الأجانب لقوات الحرس في سوريا، بما في ذلك العراقيون (حيدريون) والأفغان (الفاطميون) واللبنانيون (حزب الله) والباكستانيون وأعضاء قوات الحرس من الإيرانيين، وبالتالي فإن مبلغ الرواتب المدفوعة للمرتزقة غير السوريين من قوات الحرس في سوريا وحدها بلغ حوالي 70 مليون دولار شهريًا.
ممرضات إيران
وبمقارنة بسيطة بين راتب شهري قدره 200 دولار يدفع لممرضة مع راتب مرتزق في قوات الحرس في سوريا، والذي يبلغ متوسطه 1000 دولار، فإن راتب مرتزق واحد لقوات الحرس في سوريا يعادل خمسة أضعاف راتب ممرضة في إيران. وبالمقارنة مع إجمالي الراتب المدفوع للممرضات في إيران، والذي يبلغ حوالي 30 مليون دولار شهريًا، مع 70 مليون دولار المدفوعة للمرتزقة الأجانب في قوات الحرس في سوريا يظهر لنا أن نظام الملالي يدفع رواتب لمرتزقته في سوريا أكثر مما يدفعه لكل ممرضات إيران اللاتي يعشن تحت خط الفقر.
دعم حزب الله
ولا تشكّل المرتبات الشهرية للمرتزقة الأجانب في قوات الحرس في سوريا سوى جزء من رواتب مرتزقة قوات الحرس في دول مختلفة، بالإضافة إلى سوريا، يدفع النظام في لبنان والعراق واليمن وأفغانستان رواتب شهرية ثابتة للمرتزقة، الذين تم استمرار دفع أجورهم أيضا في ظل أزمة كورونا.
في الأشهر الثلاثة الماضية، ووفقًا للتقارير القادمة من داخل قوة فيلق القدس التابعة لقوات الحرس الثوري، أرسلت قوات القدس رواتب «حزب الله» الشهرية على شكل حِزم نقدية وكذلك من خلال الصرافين المرتبطين بالنظام، وعلى الرغم من وجود انخفاض في حدود 50 % في المبلغ المرسل بسبب أزمة «كورونا» لم يتوقف إرسال النقود مقارنة بالوضع الطبيعي. ويقدم قوات الحرس حاليًا 700 مليون دولار سنويًا كمساعدة مالية لحزب الله في لبنان، علمًا بأن المبلغ كان قبل العقوبات مليار دولار.
ودفع رواتب المرتزقة الأجانب من الميليشيات العسكرية ليس سوى جزء من مصاريف ونفقات قوات الحرس في نشر الحروب وتصدير الإرهاب إلى أجزاء أخرى من العالم.
وفيما يتعلق بسوريا، خصّص نظام الملالي التبرعات النقدية لديكتاتورية بشار الأسد، وأرسل النفط المجاني لسوريا، وكذلك أرسل الأسلحة وبنى عشرات الثكنات والمنشآت العسكرية فيها.
الأطباء ضحايا
وفقًا لتقارير من داخل إيران، فإن أحد أكبر ضحايا مرض «كورونا» على مدى الأشهر الثلاثة الماضية هم الأطباء والممرضات والطاقم الطبي الذين يبقي النظام إحصاءاتهم الدقيقة سرية للغاية.
وفقًا للتقديرات الحالية، ضحّت مئات الممرضات المتفانيات بحياتهن من أجل إنقاذ مرضى «كورونا» وفقًا لشبكات التواصل الاجتماعي وحدها، وتم نشر أسماء 117 طبيبًا وممرضة ماتوا بسبب مرض «الوباء».
ووفقًا لتقارير من داخل إيران، لم يتم دفع رواتب العديد من الممرضات الشهرية من قبل النظام بعد، وتم دفع رواتبهم (ساعات عملهم الإضافي) بعد عام واحد. وبسبب النقص في الممرضات في المستشفيات الإيرانية، كانت الممرضات تحت ضغط شديد خلال مأساة «كورونا». ومع ذلك، فقد افتقروا في العديد من المستشفيات إلى التغطية ومرافق الحماية ضد مرض كورونا.
وبحسب تقارير إعلامية لوسائل إعلام للنظام، تحت الضغط، أصيب العديد من الممرضات في البلاد بالاكتئاب بسبب وفاة مرضى كورونا.
قام موقع في محافظة كيلان في 31 مارس 2020 بمقارنة المرتب السنوي الأقصى للممرضات في إيران مع 10 دول، معتبرًا أن أعلى راتب للمرضات في إيران هو 6 ملايين تومان شهريًا (ما يعادل 400 دولار)، مما أظهر ركنًا من القمع والضغط الممارس على الممرضات الإيرانيات. ويؤدي هذا الضغط نفسه على هذه الفئة المخلصة إلى فرار الممرضات والهجرة على نطاق واسع من إيران.
الثروات للإرهاب
وقال عضو لجنة الأبحاث الدفاعية والإستراتيجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مجيد حريري، تم إثبات حقائق مهمة، أهمها أن نظام الملالي أنفق الموارد المالية وثروات الشعب الإيراني على الإرهاب، ونشر الحروب وترويجها في المنطقة، حيث إن جزءًا فقط من هذه التكاليف يدفع كرواتب لمرتزقة قوات الحرس في سوريا وبلدان أخرى في المنطقة. وفي الوقت الذي ينفق فيه نظام الملالي ميزانية إيران وثروتها على تصدير الإرهاب، يخصص أقل جزء من الميزانية للخدمات الأساسية للشعب الإيراني، والدليل على ذلك هو حالة الرواتب المتدنية للممرضات الإيرانيات المخلصات اللاتي يعشن تحت خط الفقر في ظل كارثة كورونا في إيران. إن دفع رواتب مرتزقة قوات الحرس في سوريا ولبنان في ظل كارثة كورونا يثبت أن النظام ليست لديه مشكلة في تأمين المال النقدي في ظل مواجهة العقوبات، لكن سبب عدم دفع رواتب الممرضات والعاملين في إيران هو ميزانية الإرهاب الأجنبي والقمع الداخلي، مما أدى إلى عدم قدرته على معالجة القضايا الصحية والطبية للشعب الإيراني.