وأعتقد أن أصحاب هذه الأسئلة لو ملكوا بعض الإرادة لخرجوا من دائرة تلقي كل شيء، إلى دائرة التعلم والبحث، من خلال القراءة في كتب الصيام والاطلاع على فتاوى العلماء المنتشرة في الشبكة العنكبوتية، وبذلك يوفرون أسئلتهم للأمور التي تستدعي الاستفتاء فعلا، فالحاجة تظل قائمة للعلماء والمتخصصين، وفوق كل ذي علم عليم.
سأخرج من سؤال: هل الصيام واجب في كورونا إلى كيف نستقيد من الصيام في كورونا؟ وهو سؤال كأخواته من أسئلة كيف، يستدعي تأملا وبحثا وسعة أفق لنصل إلى ما يحقق فعلا الفائدة المرجوة، وجهت هذا السؤال لجمع من المهتمين للاستفادة من تجاربهم، فكانت الإجابات كما يلي:
ختم القرآن أكثر من ختمة كانت هي الإجابة الأكثر ظهورا، فالوقت أصبح مهيأ الآن أكثر من السابق، صيام ولزوم للبيت.
خلو القلب من المشاغل، أعطاني القدرة على التفرغ لمراجعة نفسي والسعي لتطويرها وتخليصها من الأمور السلبية التي علقت بها في الفترة الماضية، ومن المراجعة مراجعة مشاريعي، أين وصلت وكم بقي؟
إقامة صلاة التراويح في البيت وبالتالي التركيز في الدعاء على احتياجاتي واحتياجات عائلتي، وتربية أبنائي على حب الصلاة.
إقامة مسابقات منزلية للعائلة في ختم القرآن وأفضل خط مثلا.
ممارسة الرياضة والمشي على السير قبل الإفطار بنصف ساعة.
وضعت خطة لتعلم شيء جديد يوميا، لغة جديدة أو قراءة كتاب جديد.
حيث إني الآن أستطيع التحكم بالوقت بصورة أكبر، فقد قسمت وقتي كما يلي: بعد التراويح الالتحاق بحلقة لحفظ القرآن والتفسير من خلال الجوال، بعد العصر الاشتراك في دورات تدريبية، والاستماع للمحاضرات مع تفريغ المحتوى، بعد الفجر إلى الشروق للتلاوة.
وقد وصلتني إجابة نسائية تقول: في رمضان زمن كورونا تفرغت لبيتي بصورة أكبر، وبالتالي زرت السطح الذي لم أزره من سنة ونصف.
نحتاج إلى إرادة فقط وإلا فالوقت متوافر لنزور الكثير من الأماكن التي لم نزرها من سنوات، في بيوتنا وذواتنا.
@shlash2020