سيكون لدينا الكثير من المتضررين جراء توقف مدخولهم خصوصا من يقتصر مدخوله على عمل خاص كبائعي التجزئة وغيرهم، لذلك يجب أن يبرز دور الشركات الخاصة ورجال الأعمال الآن بتبرعهم للجمعيات الخيرية، ويعد إطلاق الصندوق المجتمعي كمبادرة من وزارة الموارد البشرية والهيئة العامة للأوقاف لاستقبال المساهمات المجتمعية من القطاعات الحكومية والشركات ورجال الأعمال دعما للجهود الحكومية للحد من آثار الأزمة على الفئات الأكثر تضررا فرصة للشركات الخاصة ورجال الأعمال لدعم الوطن في هذه الأزمة. نحتاج أيضا لأن تعمل الجمعيات الخيرية بفعالية وشفافية أكثر بأن تعلن عن جميع التبرعات التي تصلها، تحصر المتضررين من أسر وأفراد وكيفية توزيع تلك التبرعات عليهم.
يجب علينا كمواطنين استهلاك المؤن باتزان في هذه الفترة وما بعدها وعدم تكديسها في المنزل لأن ذلك سيؤثر على الآخرين ويخلق نوبة من الهلع لا مبرر لها ومن ثم التزاحم في المحلات. يجب علينا أيضا الترشيد في استهلاك الطاقة والماء لأن الإسراف في استخدامها سيزيد من الأعباء علينا وعلى الدولة على حد سواء في وقت نحن بأمس الحاجة فيه لتخفيف الأعباء عنا وعن الوطن.
لقد أرسل الوطن الكثير من المبتعثين للدراسة في الخارج ولم يبخل عليهم أبدا ونحن الآن في حاجة لعصف ذهني ولمشاركة كل مواطن وخصوصا المبتعثين وبما تعلموه في الخارج بأي فكرة ذكية بإمكانها المساعدة في تخفيف آثار الأزمة الحالية أو الأيام القادمة.
وعي المواطن هو سلاحنا الأكبر في هذا الوقت وفي كل وقت فأبسط ما نستطيع عمله الآن كمواطنين البدء بنشر وزيادة الوعي في المجتمع بمختلف الطرق وعلى مختلف الأصعدة وذلك بالتحقق قبل نشر أي موضوع وتفادي نشر الشائعات.
مما لا شك فيه أن هذه الجائحة ستعيد تشكيل العالم وستجبر الكثير من البلدان على فرض سياسات واحترازات جديدة حماية لها ولمواطنيها ونحن أيضا سنحتاج لتطبيق بعض القرارات العاجلة مع التخطيط الذكي والتنفيذ المتقن طويل المدى لكي نصبح دولة قوية تجيد مهارات النجاة والبقاء على قيد الحياة في مواجهة الأزمات.
[email protected]