ونوّه الخفاجي إلى أن قاعدة «بلد» الجوية لا تتمركز بها قوات بعثة التحالف الدولي ضد الإرهاب، بشكل نهائي، وأضاف: إن المواقع التي تسلّمتها القوات العراقية من بعثة التحالف الدولي، من أجل بدء العمل بآلية جديدة بين العراق والولايات المتحدة في القضاء على الإرهاب.
وعن انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة «عين الأسد»، التي تُعتبر من أبرز وأكبر المواقع الرئيسية لبعثة التحالف في الأنبار غربي البلاد، أكد الخفاجي أن استلام المواقع من التحالف يجري وفق الجدول المحدد.
ولفت المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، في ختام حديثه، إلى أن قواتهم التي تسلّمت المواقع العسكرية من بعثة التحالف قادرة على مواجهة التنظيمات الإرهابية.
الجدير بالذكر أن «الحبانية» الجوية تُعتبر من أقدم القواعد في العراق، ويعود تاريخ إنشائها من قبل سلاح الجو الملكي البريطاني إلى 1936، وبعد رحيل الإنجليز انتقلت إلى القوات الجوية العراقية.
وتقع قاعدة الحبانية في مدينة بنفس اسمها، ما بين مدينة الفلوجة والرمادي مركز محافظة الأنبار، التي تشكّل وحدها ثلث مساحة العراق غربًا.
وأكد اللواء الخفاجي أن قوات بعثة التحالف فور استلام المواقع العسكرية التي تشغلها، في الموصل، مركز نينوى، وكركوك، شمالي البلاد، غادرت عائدة إلى بلدانها، كاشفًا: إن جنسيات القوات المنضوية في التحالف الدولي التي غادرت البلاد، بعد استلام القوات العراقية مواقعها في المعسكرات والقواعد الجوية، هي بلجيكية، وكندية، وفرنسية، وأمريكية.
وأعادت قوات بعثة التحالف الدولي، في 29 مارس الماضي، الموقع الذي كانت تشغله بعثة التحالف داخل معسكر«K1» في محافظة كركوك، شمالي البلاد، إلى القوات العراقية.
وسلّمت بعثة التحالف الدولي، الخميس، 26 مارس الماضي، الموقع الذي كانت تشغله في قاعدة القيارة الجوية، جنوبي الموصل، مركز نينوى، شمالي العراق، إلى القوات العراقية، والانسحاب منه وفق التزام التحالف الدولي من إعادة المواقع التي كان يشغلها ضمن القواعد، والمعسكرات العسكرية العراقية.
وبدأت قوات التحالف الدولي الذي تترأسه الولايات المتحدة ضد الإرهاب، تقليص قواعدها في العراق، بتسليم «القائم» في محافظة الأنبار، التي تُعتبر أول قاعدة عسكرية لها، للجيش العراقي، بعد تقديم الحكومة العراقية شكوى دولية ضد الانتهاكات الأمريكية التي تسببت بمقتل 6 وإصابة 12 من أفراد الأمن، بدايات الشهر الفائت.