DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

دبلوماسية الصين الطبية فاشلة

دبلوماسية الصين الطبية فاشلة
دبلوماسية الصين الطبية فاشلة
فريق طبي صيني خلال وجوده بمدينة ميلان الإيطالية (أ ب)
دبلوماسية الصين الطبية فاشلة
فريق طبي صيني خلال وجوده بمدينة ميلان الإيطالية (أ ب)
أكد موقع «ساوث تشاينا مورننغ بوست» فشل الدبلوماسية الطبية التي تنتهجها الصين خلال تفشي وباء فيروس «كورونا».
وبحسب مقال لـ «رفايلو بانتوشي»، وهو زميل مشارك في المعهد الملكي للخدمات المتحدة بلندن، فإن الصين تسعى عبر وسائل الإعلام إلى تقديم نفسها كمركز لتوزيع المعدات الطبية.
وتابع يقول: «مع ذلك، من الصعب أن نرى كيف تستفيد بكين من دبلوماسيتها الطبية، مع نظرات احتقار من كل اتجاه. حتى بالنظر إلى تحالفات الصين الوثيقة مع إيران وروسيا، فمن الممكن أن نرى التوترات تتصاعد».
وأردف بقوله: «ليس من الواضح على الإطلاق أن الصين ستخرج من أزمة الفيروس باعتبارها الفائز، على الرغم من الرواية المحمومة التي تسعى إلى رسمها بهذه الطريقة».
ومضى يقول: «رغم الطاقة التي يبدو أن الصين تضعها في تعزيز ودفع دبلوماسيتها الطبية، ورغم القصص الإخبارية عن وصول الأطباء والمعدات الصينية إلى الدول الأوروبية المنكوبة، إلا أنه من الصعب العثور على العديد من الأخبار التي تتحدث عن شهامة الصين».
وأضاف: «أولئك الذين يتحدثون عن ذلك بشكل إيجابي يميلون إلى أن يكون لديهم بالفعل نظرة إيجابية للصين. ومع ذلك، فإن الرواية السائدة بشكل أكبر هي أن الكثير من المعدات الصينية تبدو معيبة. بالتأكيد لا يبدو أن الصين تكسب العديد من الأصدقاء الجدد بدبلوماسيتها الطبية».
ولفت الكاتب إلى أن نظرية المؤامرة بأن الفيروس سلاح عسكري أمريكي لم يجد صدى سوى لدى حلفاء بكين، مثل إيران وروسيا.
وتابع: «تسبب الفيروس في توترات بين الدول الثلاث. كانت روسيا من أوائل الدول التي أغلقت حدودها مع الصين، بينما تشير التقارير الواردة من إيران إلى أن تفشي الوباء، الذي بدأ في قم، ربما يكون قد جاء إما من رجال الأعمال العائدين من الصين أو العمال الصينيين».
وأضاف: «في روسيا، وردت تقارير عن مهاجمة أفراد من شرق آسيا، بينما طُلب من سائقي الحافلات في موسكو إبلاغ الشرطة إذا وجدوا شخصًا صينيًا على متنها».
ومضى يقول: «نرى هنا رقصة كلاسيكية تلعب خلالها جميع القوى الثلاث نفس لعبة البلاغة (السخرية من أوروبا ومهاجمة أمريكا)، بينما تدور الديناميكيات الواقعية بلا هوادة تحت السطح».
ولفت إلى عدم وجود أدلة على أن الفيروس قد غيّر الديناميكيات بين الثلاث، ولا أدلة على أنه عزز الصين وملاءمتها لقيادة المسرح العالمي.
وأشار الكاتب إلى أن البعض يخشى من أن عروض بكين للدبلوماسية الطبية من بعض النواحي ستعيد تشكيل النظام الدولي بشكل دائم، لكن الحقيقة هي أن التأثير الأكثر ضررًا للنظام الدولي يأتي من غياب القيادة في واشنطن.
ومضى يقول: «كانت بعض العواصم الأوروبية بطيئة في الاستجابة للوباء.. ولكن الحقيقة هي أن قلة توقعت أن يقود الاتحاد الأوروبي العالم في الاستجابة لهذه الأزمة.. لا يزال الاتحاد الأوروبي في حيرة بسبب تناقضاته الأساسية في الحكم».
وتابع: «لكن لا شيء من هذا يعني أن الصين تستطيع ملء الفراغ بشكل موثوق. وبدلًا من ذلك، الفراغ ما زال موجودًا وحجمه يتسع فقط بسبب الاستجابة المرتعدة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. تنحسر القوة الأمريكية بينما يتخبّط البعض بشدة من أجل التأثير».
وأردف بقوله: «مع ذلك، لا يستطيع أحد أن يملأ الفراغ، مما يخلق نظامًا محيّرًا حيث تكون القواعد والسلوكيات غير مفهومة بشكل متزايد، حيث يكذب قادة الدولة والمتحدثون باسمها».
وتابع: «لقد استخدمت الصين بلا شك مساعدتها الطبية سياسيًا، ولكن في النهاية لن يشكّل هذا النظام العالمي الجديد.. قد لا نشهد نهاية لنظام بقيادة الولايات المتحدة لصالح الصين، لكننا نشهد إعادة توازن بين الاثنين».