DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

استجابة إفريقيا لوباء كورونا تهدد بنتائج عكسية

قوات الأمن تضرب المدنيين وتجلدهم وتذلهم.. وفرار عشرات الآلاف

استجابة إفريقيا لوباء كورونا تهدد بنتائج عكسية
استجابة إفريقيا لوباء كورونا تهدد بنتائج عكسية
كينيون يفرون من عنف الشرطة التي تفرض منع التجول بكل قوة (أ ب)
استجابة إفريقيا لوباء كورونا تهدد بنتائج عكسية
كينيون يفرون من عنف الشرطة التي تفرض منع التجول بكل قوة (أ ب)
حذرت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية من تداعيات الاستجابة المبكرة التي أظهرتها بعض دول إفريقيا إزاء فيروس «كورونا» الذي وصل إلى القارة في وقت متأخر نسبيًا.
وبحسب مقال لـ «أماندا سبيربر»، فإن الاستجابات المبكرة من بعض البلدان الأفريقية كانت فوضوية وعنيفة وقد تأتي بنتائج عكسية وتساعد في نشر المرض.
فرار جماعي
ومضى التقرير يقول «تسبب الإغلاق في جنوب إفريقيا إلى فرار جماعي لحوالي 23 ألف شخص من البلاد إلى حدود موزمبيق المجاورة في 27 مارس. وفي كينيا، قامت قوات الأمن بضرب المدنيين وجلدهم وإذلالهم وحتى قتلهم، بما في ذلك صبي يبلغ من العمر 13 عامًا، في محاولة منها لفرض منع التجول وفرض الإغلاق».
وتابع: «كما ظهرت صور مماثلة من بولاوايو، ثاني أكبر مدينة في زيمبابوي، لرجال مسلحين يرتدون الزي الرسمي يكدسون الناس في شاحنات الشرطة بسبب خرقهم قواعد المنع».
ونقل عن جستينا موكوكو، المدير الوطني لمشروع السلام في زيمبابوي، قولها: «عندما يتعلق الأمر باعتقال أولئك الذين ينتهكون اللوائح بشكل غير متعمّد، فإننا نراهم مكتظين مثل السردين في شاحنات الشرطة. هذه أرض خصبة لانتشار الفيروس. رأينا بعض المواطنين يتعرضون للاعتداء. كما نشعر بالقلق من أن الشرطة معرضة لخطر الإصابة بالفيروس لأننا لا نرى أفرادها يرتدون ملابس واقية. نتمنى أن تعمل الشرطة على تجنب وجود عدد كبير من الناس في مساحات صغيرة».
اضطرابات وفوضى
وأردف التقرير: «يقول العديد من النقاد إن عمليات الإغلاق ومنع التجول الليلي الذي تم تطبيقه مؤخرًا عبر إفريقيا في الأسابيع الماضية أثار اضطرابات وفوضى قد لا تساعد إلا على نشر المرض، بما في ذلك الهجرة الجماعية عبر الحدود والعنف الذي ترعاه الدولة».
وأردف: «في جميع أنحاء أفريقيا، أغلقت الحدود والمجال الجوي في الغالب. وتشعر الوكالات الإنسانية بالقلق من أنها قد لا تكون قادرة على نقل مواد الإغاثة في الوقت المناسب».
ونقل عن أليكس دي وال، المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمي في جامعة تافتس، قوله: «يبدو أن الحكومات الأفريقية قد تبنّت سياسة الإغلاق دون التشاور مع الأشخاص المتضررين أو تحليل آثاره المحتملة على مسار العدوى وسبل عيش الناس».
ومضى التقرير يقول: «لقد تأخّرت القارة في التقاط الفيروس، حيث سُجلت الحالة الثانية في إفريقيا في الجزائر فقط في نهاية فبراير. النموذج الوحيد المتاح حاليًا للحكومات في هذا الجزء من العالم هو تقييد الحركة، ولكن هذا الأمر كانت له نتائج عكسية مذهلة».
نتائج عكسية
وأردف: «حتى 31 مارس، كان لدى إفريقيا ما يقرب من 5300 حالة إصابة بفيروس كورونا، وهو رقم صغير لقارة كبيرة، لكن تنفيذ الاختبار كان بطيئًا، ما سمح بانتشار الفيروس بشكل أكبر».
وتابع: «مع نمو عدد الحالات الإيجابية للاختبار، فُرضت بسرعة قيود مثل عمليات الإغلاق ومنع التجوال من الغسق إلى الفجر، ما تسبب في حركة فوضوية يمكن أن تؤدي في أفضل الأحوال إلى نتائج عكسية، مثلما حدث عندما هرع الآلاف من عمال المناجم والمزارعين الموزمبيقيين عبر الحدود بعد أن أعلنت جنوب أفريقيا إغلاقًا في جميع أنحاء البلاد».
ومضى التقرير يقول: «في جنوب السودان تفرض الطرق الصخرية غير المعبّدة وانعدام الأمن حركة جميع مواد الإغاثة تقريبًا عبر الجو. لكن مع إغلاق مطار العاصمة، تشعر المنظمات الإنسانية بالقلق بشأن إدخال معدات الحماية إلى البلاد».
وتابع: «هناك أيضًا قلق من أنه إذا كان هناك تأخير في توصيل الإمدادات، خاصة الطعام، فإن أي نقص فيها يمكن أن يحفز الحركة، مما قد يؤدي إلى انتشار المرض».
اللاجئون بخطر
وأردف «اللاجئون هم الأكثر عرضة للخطر في هذه الحالة، خاصة في أوغندا التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في إفريقيا».
وأضاف «يقول برنامج الغذاء العالمي إن تخفيض الحصص الغذائية بنسبة 30 % بين اللاجئين ابتداء من أبريل نتيجة لنقص في التمويل بقيمة 137 مليون دولار يهدد بمزيد من الحركة في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا».
ونقل التقرير عن الخضر دالوم، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في أوغندا، قوله: «القيود التي تفرضها الحكومة على التنقل في جميع أنحاء البلاد للأسف تنطوي على عواقب غير مقصودة تهدد أوضاع اللاجئين».