هناك نتيجتان لا ثالث لهما نستطيع استنباطهما من هذه الأحداث المتسلسلة، الأولى هي استمرارية انتفاء وجود أرضية مشتركة من الممكن أن يتفاهم بها مع ميليشيات الحوثي، وانعدام الثقة به وبداعميه، النتيجة الثانية تتلخص بأن عدونا ليست إيران، والميليشيات الحوثية، ونظامي قطر وتركيا اللذين سخرا إعلامييهما لترويج الإرهاب الحوثي - الإيراني، إذ صار بإمكاننا الآن اعتبار حركة «حماس» عدوا جديدا صريحا نظرا لاصطفافها خلف الحوثي ودعمه في تحركاته ومبادراته منها مبادرة تبادل الأسرى التي باركتها، ويجب ألا ننسى أنها تقف موقف الداعم لإيران وممارساتها الإرهابية في الوطن العربي قبل ذلك، لعل آخرها موقفها من مقتل قاسم سليماني الذي تعتبره شهيدا رغم مقدار القتل والتدمير الذي أمر به وأشرف عليه، وبذلك تكتمل دائرة الشر رسميا!
تعددت الجبهات التي تقاتل وتكافح بها السعودية، وكلما زادت أكدت لنا أنها على قدر عال من القوة، والكفاءة، والمسؤولية، يجعل أعداءها متربصين ومشاركين في كل ما من شأنه المساس والإضرار بهذا البلد العظيم، سندعو لجنودنا بالسداد والتوفيق بقتالهم في ساحاتهم، ساحات الوغى، ووجب علينا نحن أن نقف هنا في وجه كل المخططات، والممارسات المعادية بمواقع التواصل أيا كان مصدرها من حسابات إخبارية، أو جماعات ممولة وملقنة، هذه حرب لا تقل خطورة إذا نظرنا بعناية للحملات الإعلامية الشرسة التي تهدف لتشويه سمعة المملكة عالميا ووضعها في قالب لا يمت للمصداقية بأي صلة، هذه حربنا وبلا شك نحن جنودها.
@naevius_