تؤدي سفارات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في العديد من عواصم دول العالم دورا فاعلا وإيجابيا في مساعدة أبناء المملكة على تجاوز المحنة الصعبة التي يمرون بها بفعل تفشي فيروس كورونا المستجد، فثمة حالة عالقة في البحرين قامت السفارة السعودية هناك بتقديم المساعدات لها، وهي لفتاة سعودية وأخيها، حيث قامت بإسكانهما في أحد الفنادق الكبرى، وكرد للجميل فقد تطوعت هي وأخوها مع السفارة لتسيير وتسهيل شؤون السعوديين العالقين في البحرين، ومن الحالات العديدة حالة مواطن سعودي عالق في العاصمة الروسية، حيث قامت السفارة السعودية بموسكو بنقله من مكانه الى أفخم وأرقى الفنادق، ووفرت له كافة الخدمات الضرورية، وحالة ثالثة لطالب سعودي في الخارج ألغيت رحلته فتكفلت السفارة السعودية هناك بإسكانه وخدمته، وقد قال في تغريدة له بالنص «الله يعز دولتنا تحميني داخل السعودية وتحميني وأنا خارجها».
وثمة حالات مماثلة لتلك الحالات الثلاث لسعوديين عالقين في عدة دول تقوم سفارات المملكة بتقديم أفضل الخدمات وأمثل الرعاية لتمكينهم من تجاوز الأزمة التي يمرون بها، بما يدل بوضوح على أن حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- تسعى جاهدة لخدمة مواطنيها في كل مكان، ولا يجحد فضلها إلا من في قلبه مرض من الحاقدين والحاسدين والمغرضين، فالسفارات السعودية في الخارج تقوم بأعمال جليلة وحيوية لمساعدة العالقين من أبناء هذا الوطن المعطاء، وتقديم مختلف الخدمات لهم من سكن ومعيشة، وتذليل كافة الصعوبات التي يواجهونها في تلك الدول.
إنها صورة مشرفة تمارسها سفارات خادم الحرمين الشريفين في تلك الدول من خلال تقديم المساعدات للعالقين السعوديين في مختلف الدول بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وعدم تمكنهم من العودة إلى وطنهم، فتلك الخدمات الجليلة تذكر وتشكرعليها تلك السفارات التي أخذت على عاتقها، بتوجيهات وتوصيات من القيادة الرشيدة، القيام بمهمات حيوية للعناية والرعاية بكل المواطنين العالقين في عدد من الدول الشقيقة والصديقة، بما يدل على عناية خادم الحرمين الشريفين برعايا هذا الوطن، واهتمامه الخاص بهم، ليس في الداخل فحسب بل في خارج الوطن أيضا، فهم يمثلون في عرفه -حفظه الله- أهم ثروات الوطن وأغلاها على الإطلاق.
ولا تزال التغريدات تتوالى من كافة السعوديين العالقين في تلك الدول وهم يلهجون بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بطول العمر ومواصلة تأدية رسالته الكبرى خدمة للإسلام والمسلمين وخدمة لأبناء بلده الأوفياء، فأولئك العالقون في الخارج ورعايا المملكة في الداخل يفخرون أيما فخر ببلادهم وحكامها الذين يرعونهم خير رعاية منذ تأسيس الكيان السعودي الشامخ على يد -المغفور له باذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وحتى العهد الميمون الحاضر، وهي رعاية يثمنها كل مواطن داخل المملكة وخارجها ويقدرون للقيادة الرشيدة حسن عنايتها بهم.
[email protected]