DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الناطق باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري لـ«اليوم»: لن نتراجع عن تطهير أراضينا من ميليشيات الإخوان وأردوغان

الناطق باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري لـ«اليوم»: لن نتراجع عن تطهير أراضينا من ميليشيات الإخوان وأردوغان
الناطق باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري لـ«اليوم»: لن نتراجع عن تطهير أراضينا من ميليشيات الإخوان وأردوغان
اللواء أحمد المسماري
الناطق باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري لـ«اليوم»: لن نتراجع عن تطهير أراضينا من ميليشيات الإخوان وأردوغان
اللواء أحمد المسماري
قال الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري إن الرئيس التركي أردوغان يقود مؤامرة كبرى لتدمير ليبيا من أجل نهب خيراتها وتحويلها إلى سوق دولية لبيع البشر، وكشف عن دور قناة «الجزيرة» والأبواق الإعلامية القطرية في تشويه الجيش الليبي، ووضعه في كفة متساوية مع الميليشيات المسلحة، إضافة لمخطط الدوحة وأنقرة في محاولة الوقيعة بين شيوخ وأبناء القبائل وقيادات الجيش الليبي؛ لإشعال فتنة بين أبناء الشعب الليبي.
وشدد المسماري في حواره مع «اليوم» على أن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر عازم على تطهير كل الأراضي الليبية من خطر الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية.
ما الموقف حاليًا على الصعيد الميداني؟
- في البداية نترحم على أرواح الشهداء من أبناء الشعب الليبي، الذين سقطوا ضحايا للإرهاب الإخواني؛ إذ تمكنت جماعة الإخوان الإرهابية من ضم كل الكيانات والجماعات الإرهابية والمتطرفة مثل داعش والقاعدة والعصابات الإجرامية وغيرها تحت عباءتها؛ لمحاولة تدمير ليبيا عن طريق الفوضى، التي تخطط لها عبر مؤامراتها مع تركيا وقطر، ومنذ اللحظة الأولى التي بدأ فيها الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر خوض معركة تحرير كل الأراضي الليبية من المعتدين وهو يأخذ على عاتقه ضرورة محاربة الإرهاب والجريمة وإعادة بناء وهيكلة القوات المسلحة.
والموقف الميداني حاليًا، 99 ٪ من الأراضي الليبية تحت سيطرة مدفعية الجيش الوطني الليبي باستثناء مصراتة وطرابلس، والجيش عازم على استعادة سيطرته على كل المدن، ولن يسمح بأن يدنس أي إرهابي ذرة واحدة من تراب ليبيا، كما أن جميع آبار البترول ومصادر المياه في المناطق، التي يسيطر عليها الجيش في قبضة القوات المسلحة الليبية.
وخلال الأيام الأخيرة خططت ميليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية المدعومة بالمرتزقة والجماعات الإرهابية والمتطرفة لمحاولة الهجوم تجاه «سرت» عن طريق ميليشيات مصراتة والطائرات التركية، لكن تم التصدي لها وتوجيه ضربات قوية موجعة في محاورها.
لماذا قبِل الجيش الليبي الهدنة بينما كان قريبًا من استعادة طرابلس؟
- ذهبنا إلى مؤتمر برلين في ألمانيا للتأكيد للعالم على أن الجيش الليبي يريد السلام، وليس العنف والحرب كما يروج أعداء الوطن، وكنا نريد إفساح المجال للحلول السلمية لكن مع احتفاظنا الكامل بالدفاع عن أرضنا وشعبنا، وأظهرت المواقف منذ برلين ثم مفاوضات جنيف أن مَنْ يتشدقون بالسلام في حكومة الوفاق والجماعات الإرهابية هم دعاة حرب وعنف ولا يريدون إلا الفوضى لتمزيق ليبيا ونهب خيراتها وتحويلها إلى سوق دولية لبيع البشر، نحن نقاتل من أجل السلام ضد عناصر متطرفة في تنظيمات إرهابية لا تعترف بالانتماء للوطن؛ لأن انتماءها الحقيقي للمرشد أو قائد الجماعة.
ولماذا تأخر دخول العاصمة؟
- معركة دخول طرابلس لها حسابات خاصة، ولم نصرح أبدًا بأننا سندخل العاصمة في ليلة وضحاها، نحن حريصون على المدنيين وتفادي خسائر بشرية كبيرة، إضافة إلى حرصنا على مؤسسات الدولة، وقبول المسار السلمي أحيانًا لا يعني أننا سنتوقف عن الاستمرار في معركتنا لتطهير أراضينا من الإرهاب، ولا يمكن وضع إطار زمني لإنهاء المسار العسكري واستعادة العاصمة؛ لأننا نحارب ميليشيات وليس جيشًا نظاميًا.

مؤتمر صحفي حضرته «اليوم» للمسماري في القاهرة (اليوم)

كيف تواجهون حملات التشويه؟
- هناك حرب إعلامية كبرى تُدار ضد الجيش الليبي، تنطلق من قناة الجزيرة القطرية و10 أخرى يُشرف عليها سواء من حيث التمويل المالي والإدارة قيادات من الإخوان الإرهابية والنظامَين التركي والقطري، وتركز هذه الآلة الإعلامية الكاذبة على بث حملات محرضة ضد الجيش الليبي، وتختلق وقائع وتلفق قصصًا هدفها تشويه القوات المسلحة الليبية وقياداتها بغرض منع تقدم الجيش الوطني الليبي من تحرير أراضيه.
ولا تكف هذه القنوات عن محاولة النيل من أمن واستقرار ليبيا وزرع الفتن؛ إذ تطلق على الجيش الوطني الليبي «جيش حفتر»، وتساوي بين جيش وطني يدافع عن أرضه وكرامة شعبه وميليشيات مسلحة وجماعات إرهابية ومتطرفة تختطف العاصمة.
كما يزعم هذا الإعلام المأجور وجود قوات من دول عربية تقاتل بجانب الجيش الوطني وهي شائعات مغرضة، نحن نواجه عدوًا شرسًا ترسل له أحدث الطائرات والصواريخ والمعدات العسكرية، بينما لدينا طيارون أعمار بعضهم تجاوز الستين وعمر طائراتنا أكثر من 50 عامًا وبعضها متهالك، ورغم ذلك يخوض رجالنا المعركة بقوة لإيمانهم الكبير بقيمة الوطن.
في رأيك، لماذا هذا التدخل التركي في الأزمة الليبية؟
- تركيا هي الراعي الأول للإرهابيين في ليبيا وتزودهم بالأسلحة والذخائر والمرتزقة، وسعى أردوغان منذ بداية التدخل في شؤون بلادنا إلى تعميق الأزمة الليبية، وتُعد الاتفاقية غير الشرعية التي أبرمها مع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج أحد أبرز معاول الهدم، التي كان يريد من ورائها تدمير ليبيا، ثم تدخّله السافر بإرسال مرتزقة سوريين يدفع لهم آلاف الدولارات لدعم ميليشيات طرابلس.
كيف ترون دور فايز السراج في المشهد الليبي؟
- السراج أضر بليبيا وزجّ بها إلى منطقة خطر؛ إذ يُعد اتفاقه المشبوه مع أردوغان نقطة سوداء، وعارًا سيلاحقه ما تبقى من عمره، فلا يمكن أن يتخيّل أي مواطن شريف أن يأتي أحد من بني وطنه بمعتدٍ لكي يحتل بلده بل ويمهّد له الطريق، بالطبع هي خيانة كبيرة للوطن.
ما هدف «الإخوان» الحقيقي في ليبيا؟
- جماعة الإخوان الإرهابية ساهمت بقوة في جلب الإرهابيين وعددٍ من القيادات الإرهابية إلى ليبيا، ونهب عناصرها خيرات البلاد؛ إذ يقع مصرف ليبيا المركزي تحت سيطرة علي الصلابي وغيره من قيادات الجماعة، الذين صرفوا في الخامس والسادس من أبريل 2019 (ملياري دولار) نقدًا لقيادات الميليشيات للتصدي للجيش الوطني الليبي، كما هرّبوا 25 مليار دولار إلى النظام التركي، وهي مؤامرة إخوانية كبرى لسرقة أموال الشعب الليبي.
ما موقف القبائل الليبية من تدخلات قطر وتركيا؟
- القبائل الليبية على مدار التاريخ دافعت بعزة وشرف عن أراضيها وضحّت بأبنائها من أجل منع أي عدو من احتلال البلاد، وبعد محاولة كلٍ من أنقرة والدوحة الوقيعة بينها وقيادات الجيش الوطني الليبي ببث شائعات والدعوة لعقد مؤتمرات للقبائل في دول مجاورة، اجتمع شيوخها وأعيانها والمدن والنخب الليبية في مدينة ترهونة في مؤتمر جماهيري حاشد وفوّضت القوات المسلحة بسرعة حسم معركة تحرير العاصمة طرابلس من قبضة الميليشيات الإرهابية، وأكدت تمسكها بتحرير كامل التراب. كما أكدوا أن ليبيا دولة مستقلة ذات سيادة وموحّدة، ونددوا بمحاولة الغزو التركي والتدفق المتواصل للمرتزقة والإرهابيين ورفض أي اتفاقية تشكل خطرًا على الأمن الليبي، وأعلنوا تحريك قضايا دولية ضد الدول التى صنعت الفوضى وعدم الاستقرار فى ليبيا وعلى رأسها قطر وتركيا، وطالبت الأمم المتحدة بسحب اعترافها بما يسمى بالمجلس الرئاسي ومجلس الدولة.

المشير حفتر يناقش مع قادته العسكريين خطة استعادة طرابلس (متداول)

كيف ترون ترتيبات المرحلة السياسية بعد تحرير العاصمة؟
- المشكلة في ليبيا ليست سياسية ولكنها أمنية في ظل وجود تنظيمات إرهابية بحوزتها ما لا يقل عن 20 مليون قطعة سلاح، وتدعمها تركيا وقطر، نحن نسعى لحسم المسار العسكري، ومن ثم البدء في المرحلة السياسية، التي ستشهد انتخابات ديمقراطية وتشكيل حكومة جديدة.
ماذا تحتاج ليبيا من المبعوث الأممي الجديد؟
- أرى أن المبعوث لو كان من القارة الأفريقية قد يكون أكثر تفهما لطبيعة الأزمة الليبية؛ إذ منح المبعوث السابق غسان سلامة دورًا للميليشيات والإخوان في المشاركة بالحل السلمي، بينما كان يجب إقصاؤهم تمامًا من أية مفاوضات في جنيف وهو ما أسهم بشكل كبير في تفاقم الأزمة وخسارة مقعده.
كيف تواجهون فيروس «كورونا»؟
- خضعتُ والمرافقون لي للحجر الطبي، بعد مهمة عمل خارجية التقينا خلالها بإعلاميين من مختلف الدول، والقيادة العامة رأت إخضاعنا للحجر الطبي، ورحّبت بالفكرة التي تؤمّن البلاد والمواطنين، رغم عدم تعرضنا للإصابة بالفيروس، ونقيم حاليًا في مكان جيد قامت قيادة الجيش بتوفيره لنا.
والوضع في ليبيا مطمئن حيث لا توجد حالات في ليبيا مُعلَن عنها إلى الآن، واستمرار هذا الوضع يقتضي ضرورة الالتزام بتعليمات المختصين. ومنع التجول ليس تقييدًا للحرية، وإنما هو تقييد للوباء وندعو المواطنين لعدم الاستهانة بالأمر، وهناك دول فعلت ذلك، والآن تدفع الضريبة وأصبحت تتطلع لمنحة من الله بعد أن عجزت تدابير الأرض.