[email protected]
جاءت إطلالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- مساء الخميس على أبناء شعبه في كلمته التليفزيونية لتحمل للمواطن والمقيم رسالتين اثنتين في وقت واحد، الأولى وتتصل بطمأنة الجميع على ما تبذله الدولة عبر كافة أجهزتها المعنية ووزاراتها لمواجهة تفشي فايروس كورونا، فيما اتجهت الرسالة الثانية إلى مصارحة الشعب بدقة وصعوبة المرحلة عالميا، وتثمين دور المواطن وتعاونه مع الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها الدولة.
وقد حرص خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- في حديث المسؤولية الذي اتسم بالصراحة والوضوح والشفافية، على الإيضاح بأننا نعيش مرحلة صعبة في تاريخ العالم، ولكننا ندرك أنها ستمضي بحول الله، وإننا سنستمر في مواجهة هذه الجائحة بإيماننا بالله، وتوكلنا عليه، مع المضي قدما في تطبيق كافة الاجراءات الاحترازية اللازمة، والحرص الشديد على توفير كافة الاحتياجات الطبية والمعيشية للمواطن والمقيم على حد سواء، مشيدا بأداء الأجهزة الحكومية كل في مجال تخصصه، وكفاءتها وتأهيلها للعمل الجاد في هذه المرحلة الصعبة، مذكرا -يحفظه الله- بالوعد الإلهي، وأنه رغم صعوبة المرحلة فإن مع العسر يسرا، كما أشاد بدور المواطنين، وما أظهره الجميع من ثبات وقوة إيمان، وتجاوب مع أجهزة الدولة، ووجه الشكر لكل الجهات والقطاعات الحكومية والأهلية على جهودهم الكبيرة، وخص بالذكر وزارة الصحة نظير ما قدمته وتقدمه من خلال كافة أطقمها للمحافظة على صحة المواطن والمقيم، وقد تركت هذه الكلمة السامية أثرها الكبير في نفوس المواطنين والمقيمين الذين لمسوا فيها أسمى معاني الأبوية التي تجسد عمق العلاقة ما بين القائد وأبنائه، كما قدروا أن هذا الخطاب بالفعل هو خطاب المسؤولية الذي جمع ما بين إيضاح الصورة دون تورية ولا مواربة، وما بين طمأنة الجميع على ما تبذله الدولة من أجل حمايتهم، وتأمين سلامتهم ومعيشتهم، وهذه هي لغة الضمير الحي الذي يكرس الوضوح إزاء مثل هذه الجائحة، وبنفس الوقت يضع المواطن في صورة جهود الدولة المتصاعدة، والتي لن تتوقف -بمشيئة الله- في سبيل مواجهة هذا الوباء، وقد أثمر هذا الخطاب أن أظهر ثقة المواطن بقيادته، واعتزازه بالجهود النوعية المبذولة، حيث انعكس ذلك على سلوك الناس تجاه التعليمات بالابتعاد الاجتماعي، والتجاوب مع تعليمات الجهات المعنية. حفظ الله قيادتنا وشعبنا وبلادنا وبلاد المسلمين والإنسانية من كل مكروه.
[email protected]
[email protected]