كثيراً كان أم قليلًا ساهم الكثير من مجتمعنا في الوقوف مع أجهزة الدولة في الوباء الأشهر في العالم حالياً (كورونا كوفيد 19)، والذي لم يكن لأول مرة يظهر بل سبقه أنواع متشابهة ومن نفس العائلة في الكرة الأرضية، حيث ظهر الأول في عام 2002 للميلاد ويسمى (سارس)، وظهر الآخر في عام 2012 للميلاد وكان يدعى (ميرس)، وليعود مجدداً في أواخرعام 2019 باسم كوفيد 19 ولكنه تميز بأنه الأسرع انتشارا. المطمئن بالموضوع أنه الأقل خطورة وبنسبة وفاة أقل من 3% فقط، والحالات التي شفيت تفوق 60 ألف حالة، وهذا ما تم ذكره في فيديو توعوي رائع أطلقه مجلس الصحة لدول مجلس التعاون، وتهدف هذه الفيدوهات القصيرة ضمن سلسلة (كورونا يتحث) لنشر الوعي وتقليل التأجيج الإعلامي المرعب، وطمأنة الناس عن هذا الوباء الذي تكمن خطورته في سرعة انتشاره رغم أنه من عائلة قديمة لـ(كورونا).
ما يمكن ملاحظته خلال هذه الأزمة العالمية جهود دولتنا الحثيثة -وفقها الله- عبر أجهزة الدولة الخاصة وتكاتفها وقرارات الدولة الحكيمة والحازمة في السيطرة على سرعة الانتشار وعزل الحالات المصابة، والتركيز على حدود الوطن ومنع وفادة هذا الفيروس بأكبر قدر ممكن من الحرص والمتابعة على مدار الساعة، وهذا بالطبع يجعلنا نستشعر نعمة هذا الوطن العظيم وما تقوم به قيادتنا الرشيدة في حماية هذا الوطن وحماية كل أفراد المجتمع.
ما حققه هذا الوباء من ناحية إيجابية نفتخر بها، والتي تأتي استكمالاً لجهود الوطن والقطاعات الحكومية والخاصة والقطاع الثالث ومؤسسات المجتمع المدني في مجال المسؤولية الاجتماعية والعمل التطوعي في مساندة أجهزة الدولة في مكافحة هذا الوباء، عبر نشر المعرفة ومحاربة الشائعات ومساعدة المتطوعين في كل بقعة من بقاع هذا الوطن ليتحالف الجميع في منظومة عمل رائعة وحرص ومسؤولية كبيرة من الأفراد والمجموعات، والتي دائماً ما تشعرنا بنعمة وطن ومجتمع متماسك ومتعاون نفتخر به.
إن دور القطاعات الثلاثة ومؤسسات المجتمع المدني في مجال المسؤولية الاجتماعية والعمل التطوعي بدا واضحاً بتوجيهات ولاة الأمر وقادة هذه القطاعات بالوقوف جنباً لجنب في كل ما يخدم مصلحة الوطن والمجتمع، وليعطي هذا الفايروس الصغير جداً درساً في جاهزيتنا دائماً في الأزمات والكوارث وكيفية إدراتها، ولنتعلم من أخطائنا ونتطور أكثر ونبني مستقبلاً مزدهراً في جميع مجالات التعاون المشترك وتحقيق مستهدفات الوطن والجهات العاملة بما يحقق مصلحة الجميع.
حفظ الله هذا الوطن وحماه من كل سوء.
@Niizalshehri