DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«ملحمة» صحية - أمنية على أرض القطيف للتصدى لفيروس كورونا

اليوم عند المداخل الرسمية والمستحدثة

«ملحمة» صحية - أمنية على أرض القطيف للتصدى لفيروس كورونا
تبذل الجهات الصحية بمحافظة القطيف كافة الجهود بالتعاون مع الجهات الأمنية لمنع انتشار فيروس كورونا بالمحافظة في ملحمة كبيرة، وتواصل الجهات الأمنية إحكام قبضتها في الحجر الصحي على المحافظة، ومع المتابعة الدقيقة على المخارج والمداخل الرسمية، التي تزيد على 20 مخرجا مباشرا، وعدة مخارج محدثة من قبل الطالبين للخروج بطريقة غير نظامية أصبحت القطيف آمنة من الفيروس.
وظهر التكاتف والتعاون بين القطاعين الصحي والأمني في شكل خطط مرسومة وإجراءات احترازية ووقائية مكثفة، وأسهم ذلك في التصدي للفيروس، ولا تزال هذه الملحمة تتواصل على أرض محافظة القطيف.
غير نظامية
«اليوم» رافقت القوات الأمنية عند المداخل الرسمية والمستحدثة، وشاهدنا القوات الأمنية تحكم قبضتها، وشاهدنا أمن الطرق يقوم بمحاولات لتخليص بعض المركبات العالقة في الرمال، حيث أرادت أن تخرج من منافذ استحدثتها بطريقة غير نظامية.
سجلات عديدة
ورصدت «اليوم» بعض مَنْ يحاول الخروج من المخارج والمنافذ بأعذار واهية وتقوم الجهات بإرجاعهم من حيث جاءوا، حيث تتواجد في أيدي رجال الأمن سجلات عديدة مدون فيها المسموح لهم بالدخول والخروج من محافظة القطيف وأبرزهم الطواقم الطبية، التي تتكاتف مع القوات الأمنية للتصدي لفيروس كورونا، وتقوم الجهات الأمنية بالتدقيق بأي فرد يريد الدخول أو الخروج من محافظة القطيف؛ حرصا منها على سلامة الجميع وحتى تظل القطيف بعيدة عن أخطار الفيروس، وعلى الرغم من مخاون انتشار كورونا إلا أن ضبط الحجر أسهم في قلة الأعداد المصابة.
محكم للغاية
وأكد المواطن مالك لاجامي، أن ما تقوم به الجهات الأمنية من متابعة دقيقة لمداخل ومخارج محافظة القطيف محكم للغاية، وإن هذا الأمر يتطلب منا على ما نعتقده 14 يوما بحول الله وهي فترة الحضانة لفيروس كورونا. فيجب الصبر والتحمل لهذه الفترة الحساسة، التي يظهر فيها مدى التواجد من عدمه لهذا الفيروس «كورونا»، هذا الوباء الذي أرعب العالم بأسره.
احترافية وإتقان
وقال لاجامي: في الحقيقة إن قرارات حكومتنا الرشيدة تعاملت مع الحدث والمرض باحترافية كبيرة متقنة وبخطط راسخة دقيقة وأساليب عديدة منها الحجر ومنع السفر في القطيف، وتعطيل الأعمال والمدارس ومنع التجمعات منذ بداية الأزمة. علما بأن الوباء انتشر في 149 دولة تقريبا حول العالم حتى يوم الأحد الموافق 20 رجب. لافتا إلى أننا نجد في بعض الدول، التي انتشر فيها أصابها بأعداد كبيرة رغم صغر مساحتها وقلة عدد سكانها، وقد تلقت أيضا بعض الوفيات جراء هذا الفيروس. ونحن وبحمد الله وتوفيقه نجد الأعداد المصابة قليلة ولله الحمد والتوفيق مقارنة مع غيرنا، وذلك حتى يوم الأحد، التي لم تتجاوز 118 حالة وتعافت منها 3 حالات، وهذا بحسب متحدث وزارة الصحة وهذا قليل بحمد الله، رغم حجم مساحة وطننا الغالي الكبير جدا، الذي يربو على 2 مليون كيلو متر مربع. وهذا إن دل فهو يدل على الخطط المحكمة والثابتة، التي وضعت من قبل المسؤولين وقيادتنا في مملكتنا الحبيبة، ومنها تعطيل الأعمال والمدارس، وكذلك الحجر الصحي الذي وضع على محافظة القطيف، والذي بدأ منها انتشار فيروس كورونا «كوفيد 19» مما حد من انتشار الفيروس في أماكن عديدة، فالحجر الصحي كان مهما للغاية، وتطبيقه بصرامة كان مطلبا رغم قسوة ذلك وعدم التجربة سابقا، ولكن المواطنين تفهموا الوضع. ونسأل الله أن يكلل هذه الجهود برفع هذا البلاء عنا، كما أننا نقدم شكرنا للمسؤولين أجمع ولقيادتنا بحسن التصرف ومقابلة هذا الابتلاء ونخص الكوادر الصحية، التي تضحي بنفسها وتقابل المصابين والمشتبه بهم بكل إتقان وسعادة في الوقت، الذي تهرب بعض الكوادر الصحية في بعض الدول من مخالطة المصابين كما أعلن عن ذلك مرارا في الإعلام، كما نقدم شكرنا للقوات الأمنية، التي تقف سواء في الليل أو النهار، خاصة لمَنْ يقف تحت أشعة الشمس من أجل الوصول إلى بر الأمان.
قرارات جريئة
ولفت المواطن حسن الجنبي: إن القرارات الجريئة هي مَنْ أحكمت الوضع وجعلت الأمر أكثر سهولة ويسرا وعدم تفشي المرض وانتشار فيروس كورونا مما سهل الصعاب على القطاع الصحي، وأسهم بتخفيف العناء على الجهات الصحية، التي نكن لها كل الوفاء والحب والتقدير؛ لما يقدم منهم من عناء وعطاء وتفانٍ في العمل في جميع مملكتنا الحبيبة.
الكوادر الصحية
وأكد الجنبي أن تسهيل خروج الكوادر الصحية من وإلى المستشفيات من قبل نقاط الدخول والخروج له جميل الأثر على عطاء هذا الكادر الصحي المتفاني في العمل بقطاع القطيف، فهم أمن وأمان بعد الله سبحانه وتعالى. فهم يقومون بمجهودات كبيرة في مخالطة مَنْ أصيب بهذا الوباء والفيروس المرعب كورونا، كما أنهم يحتضنون المصاب والمشتبه به حتى يثبت عدم الإصابة أو الشفاء من هذا البلاء، الذي خيم على العالم أجمع، وأصبح شبحا مرعبا يتخطى الحدود والقيود بسرعة فائقة، ولم تتمكن أي دولة من إيقافه ولكن قد تتمكن بالقرارات من الحد منه، ونحن ولله الحمد كانت قرارات حكومتنا صائبة، والقرارات الصارمة في بعض الجوانب لها الأثر من الحد من انتشار هذا الداء.
صائب للغاية
وأشار حسن الجنبي إلى أننا في منظومة متكاملة متصلة بعضها ببعض، وإن الحجر الصحي، الذي وقع وقيدت به محافظة القطيف كان صائبا للغاية، فإن فترة احتضان هذا الفيروس هي 14 يوما، وإن تعليق الدراسة لمدة أسبوعين في البدء بتعليم القطيف له أثر في تخفيف انتشار المرض، وإن تعليق الدراسة في المملكة بعدها كذلك كان صائبا للغاية، فهذه التجمعات كانت كفيلة لأن تدخل القطاع الصحي في مشكلة ودوامة كبيرة.
بلا توقف
وقال الجنبي: إن الكوادر الصحية تعمل بلا توقف، وبلا ملل ولدينا أقارب يعملون في القطاع الصحي، ويؤكدون أن لهم الشرف في هذا العمل، مشيرين إلى أنهم يخدمون المواطن والوطن وهذا يكفي بأنهم درع لوطنهم الغالي، ورغم مكثهم الطويل في العمل إلا أنهم سعداء بما يقومون به من شرف لخدمة الوطن، لمواجهة هذا الداء والفيروس، الذي أصبح حديث العالم كله، والمنظمات العالمية أجمع.
أثر بالغ
وأوضح الجنبي أن المنظومة وإحكامها متصل بعضها البعض، فرجال أمننا البواسل الذين يسهرون على راحتنا هم العون لنا، فتقييد الدخول والخروج من المنافذ التي تختص بها محافظة القطيف وإحكامه في الحجر الصحي على المحافظة له بالغ الأثر في منع انتشار الفيروس. ونحن نعلم أن المحافظة لها منافذ عديدة، فصفوى شمالا لها حوالي 3 مخارج رسمية، وسيهات جنوبا لها تقريبا 5 منافذ أيضا، والقطيف وقراها الأخرى لها أكثر من 12 من المخارج تقريبا مع بلدة الأوجام، كما تتواجد منافذ فرعية عديدة تتواجد أيضا، ومنافذ محدثة في بداية الحجر، وقامت الشرطة بإغلاقها بالصبات الخرسانية، والتلال الرملية.
وأكد الجنبي أن كل المنافذ في الواقع محكمة من رجالات الأمن، الذين يقفون في خندق واحد مع الصحة لوقايتنا من فيروس كورونا المرعب. فجزيل الشكر لهم لما يقدمون من وفاء وعطاء لهذا الوطن الغالي المعطاء.
الخطط المدروسة والحجر الصحي قلصت أعداد الإصابات
إحكام 20 مخرجا للمحافظة بكل دقة ووفق نظام صارم
الجنبي: قرارات حكومتنا صائبة للحد من انتشاره
لاجامي: يجب الصبر والتحمل لهذه الفترة الحرجة