وتتميز تلك الكهوف والمغارات بتشكيلاتها الجيولوجية الفريدة، فهي عبارة عن تجويفات واسعة داخل الصخور الجرانيتية التي اتخذها الإنسان القديم مسكنا له، كما أنها تختلف عما يسمى بالدحول التي تنشأ في الأراضي ذات الصخور الرسوبية، ما أكسبها تفردا متميزا قل أن تجد مثيله.
الإنسان القديم
ونتج عن عوامل التعرية تشكل الكثير من هذه الصخور بأشكال غريبة وفريدة، فتجدها على أشكال بعض الحيوانات أو الإنسان أو كأشكال الطيور وغيرها من التشكيلات العجيبة، ودلت الرسومات والكتابات الثمودية القديمة الموجودة في هذه الكهوف على أنها كانت مساكن للإنسان القديم في هذا الجبل منذ آلاف السنين، حيث تنتشر تلك الرسومات في الكثير من كهوف الجبل، كما أن الكثير من سكان الجبل في وقتنا الحاضر لا يزالون يستخدمون تلك الكهوف كمساكن، بل وطور بعضها اليوم لتصبح مزارات سياحية يقصدها السياح من جميع أقطار العالم.
عوامل التعرية
وكشف الإعلامي والباحث التاريخي ناصر الشدوي عن أن هذا الجبل، بما يتميز به من معالم تاريخية، يلقى الكثير من الاهتمام من السياحة والباحثين الجيولوجيين من مختلف بلدان العالم، مشيرا إلى أن المغارات العجيبة والكهوف الواسعة، تكونت بفعل عوامل التعرية خلال ملايين السنين، فتركت مكانها تجاويف كروية أو مستطيلة أو بيضاوية الشكل، تختلف أحجامها من صخرة إلى أخرى، وهي كثيرة جدا في جبل شدا الأسفل.
