وهنا تبرز أهمية التخطيط الحضري المستدام الذي يأخذ في الاعتبار صحة ساكني المدن والقرى، ويساعدهم على العيش بطريقة أكثر أمنًا وصحة وسعادة.
وهنا نؤكد الدور المهم للتخطيط الحضري والإقليمي المستدام، بأبعاده الصحية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية، في مواجهة الأمراض المعدية، وتلوث الهواء ومشاكل الطرق والازدحام والصرف الصحي، وتوفير المسكن الصحي، ونقص الخدمات والمناطق الخضراء، وارتفاع معدل التعرض للكوارث وخطر الإصابة بالأمراض. وذلك من خلال إيجاد مدن وقرى مستدامة تساهم من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة، في تحسين البيئة الحضرية من خلال الحد من المشاكل البيئية، وتسهيل توفير الخدمات والتثقيف بها، ومنها الصحية.
وأخيرًا وليس بآخر، يساهم تخطيط المدن والقرى بشكلٍ مباشرٍ في تحسين البيئة الحضرية بشكلٍ عام، والبيئة السكنية بشكلٍ خاص، وهو ما يُعتبر ضروريًا لسعادة ساكنيها. وهنا تبرز أهمية المراجعة مع المتخصصين في مجال التخطيط الحضري والإقليمي لمفاهيم التخطيط الحضري، كمفهوم المدن المدمجة والمنتشرة، والتخطيط للنمو الحضري الرأسي والأفقي، وكذلك دور المدن الذكية في مواجهة الأمراض المعدية، ودراسة إمكانات إيجاد أقسام أو برامج للتخطيط الحضري الصحي للاستعداد لمواجهة تلك المتغيّرات بفكر تخطيطي متخصص يُحقق أهداف التنمية المستدامة.