وذكر مدير مدينة الملك عبدالله للتمور بالأحساء وعضو لجنة التنمية الزراعية بغرفة الأحساء وعضو مجلس إدارة مركز التميز البحثي للنخيل م. محمد السماعيل، أن موجات الغبار والأتربة ليس لها تأثير على محصول التمر، ولكنها قد تتسبب في نقل حلم الغبار «أبو غبيرة» والفيروسات للثمر، ما يتسبب في نقص الإنتاج.
وأوضح السماعيل، أن المناطق والمواقع المكشوفة المهتمة بزراعة النخيل ربما تكون أكثر تضررا، مطالبا بأن يكون جميع المزارعين والمهتمين بإنتاج التمور على استعداد تام لمواجهة تحديات الفترة المقبلة، خاصة في حال تكرار موجات الغبار من خلال وضع مصدات للرياح القوية.
» الرش الوقائي
وأوضح الخبير الزراعي عبدالرحمن المريحل أن استمرار الأتربة والغبار لما بعد شهر مايو، وهي الفترة التي تشهد عملية العقد وتكون الزهرة ومرحلة الحبوب، قد يسبب خطرا على المحصول من خلال انتشار حلم أبو غبيرة «حلم الغبار»، وهي آفة من الصعب السيطرة عليها لأنها تنمو وتفضل الغبار.
ونصح المريحل، بلجوء المزارعين لرش المبيد المخصص للآفة في وقت مبكر حسب التجارب، وذلك بعد مرور شهر من إتمام عملية التلقيح والتأكد من نجاح العقد، موضحا أن الرش يجب أن يكون وقائيا في المزارع، التي تحدث بها الإصابة المتكررة والتوقف عن الرش قبل النضوج بشهر واحد، على أن تكون عملية الرش ثلاث رشات كل رشة بين 15 إلى 20 يوما تبدأ من منتصف شهر أبريل إلى شهر مايو.
» الزهور الأنثوية
وقال المهتم بشؤون النخيل جعفر الجبران، إن الغبار له أثر سلبي على تلقيح النخيل، إذ يتسبب بانسداد في الزهور الأنثوية، ما يتسبب بشكل مباشر بخفض نسبة نجاح التلقيح، ويسهل حركة حلم الغبار مع الأتربة، لذلك يفضل الرش بالماء بعد الموجة وبعدها بفترة رش المبيدات العضوية والحيوية المضافة لها المادة اللاصقة.