ولفت التقرير إلى أنه في الوقت، الذي حققت فيه الكتلة اليمينية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مكاسب إضافية بسبب السياسات المتشددة التي حرمت العرب الإسرائيليين من حقوقهم، فإن تحالف الأحزاب العربية حقق أفضل نتائج انتخابية له على الإطلاق.
ومضى يقول: تشغل القائمة المشتركة الآن 15 مقعدًا على الأقل في البرلمان، وهو رقم قياسي لفصيل سياسي بقيادة عربية في إسرائيل، ما جعلها ثالث أكبر مجموعة برلمانية، بما منع نتنياهو من تسجيل أغلبية مطلقة، وأردف: دعم نتنياهو قاعدته من خلال سن تشريعات تنفر المواطنين العرب والمضي في خطة سلام تُعرف باسم صفقة القرن، التي وضعها الرئيس ترامب، والتي ستضم مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية.
وأضاف: لكن تلك الإجراءات هي بالضبط التي دفعت الناخبين العرب الإسرائيليين، الذين لم يكونوا مبالين سابقًا بالذهاب إلى صناديق الاقتراع، ومضى يقول: في انتخابات الإثنين الماضي، صوّت ما يقدر بـ 64.7% من العرب الإسرائيليين في الانتخابات الثالثة في البلاد في أقل من عام، وذلك في زيادة عن 59.2% في انتخابات سبتمبر الماضي، و49.2% في أبريل الماضي.
ونقل الكاتب عن هند مارني الشرقاوي، أخصائية اجتماعية تبلغ من العمر 34 عامًا، قولها: كانت الحملة الانتخابية لنتنياهو عنصرية بشدة، هذا ما دفعنا إلى التصويت.
ونقل عن عماد غول، وهو عامل بناء يبلغ من العمر 45 عامًا في أم الفحم، قوله: كان الدافع وراء الإقبال الكبير هو الإطاحة بنتنياهو، مهندس الصفقة.
وبحسب التقرير، فإن جزءًا من مكاسب القائمة العربية يعود إلى أيمن عودة، الذي نجح في توحيد مجموعة متنوعة من الإيديولوجيات داخل التحالف، تتراوح بين اليساريين العلمانيين والإسلاميين المحافظين.
وأضاف: بحسب الشرقاوي، ربما يكون عدد أكبر من النساء قد أيّدن القائمة المشتركة هذه المرة؛ لأن قائمة مرشحاتها تضاعفت إلى 4.
ووفق التقرير، فإن دفعة مهمة تحققت للقائمة العربية من ناخبين يهود، حيث يعتقد أن 20 ألف مدني يهودي صوّتوا لصالحها، وذلك بسبب عودة.
ونقل عن لويس فيشمان، الأستاذ بكلية بروكلين الذي يركز اهتمامه على القائمة المشتركة، قوله: نجاحها في جزء منه انعكاس لحالة الأحزاب اليسارية اليهودية، التي تضاءل نفوذها وشعبيتها مع تحوّل اليهود الإسرائيليين إلى اليمين بشكل متزايد.
وأضاف فيشمان: نحن الآن في منعطف بالنسبة لليسار الإسرائيلي، الآن فقط مع التضامن اليهودي العربي، يستطيع اليسار المضي قدمًا.
ومضى التقرير يقول: ربما تكون السياسات المتشددة المتزايدة لحزب المعارضة الرئيسي في إسرائيل (الأزرق والأبيض) قد جذبت أيضًا عددًا قليلًا من الناخبين اليهود إلى القائمة المشتركة، بالإضافة إلى إثارة الناخبين العرب.
ولفت إلى أن فوز القائمة المشتركة قد يمنح المشرعين العرب دورًا أكبر على المسرح الوطني، حيث لا يمكن لبيني غانتس زعيم الأزرق والأبيض تشكيل ائتلاف للإطاحة بنتنياهو دون التحالف العربي.