DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

اليمين المتطرف لم يعد حركة هامشية في ألمانيا

اليمين المتطرف لم يعد حركة هامشية في ألمانيا
اليمين المتطرف لم يعد حركة هامشية في ألمانيا
حفل تأبين عقب هجوم إرهابي نفذه يميني متطرف.. ولافتة كتب عليها «ألمانيا لديها مشكلة عنصرية هيكلية. توقفوا عن إنكارها» (متداولة)
اليمين المتطرف لم يعد حركة هامشية في ألمانيا
حفل تأبين عقب هجوم إرهابي نفذه يميني متطرف.. ولافتة كتب عليها «ألمانيا لديها مشكلة عنصرية هيكلية. توقفوا عن إنكارها» (متداولة)
قالت مجلة «ذي نيشن» الأمريكية: إن أفكار اليمين المتطرف لم تعد على هامش المجتمع الألماني، وإنما بات ينظر إليها على أنها طبيعية.
وبحسب مقال لـ «غوردان ساتنسيل»، فإن حادث إطلاق نار الأربعاء الماضي في حانتين في مدينة هاناو، في غرب ألمانيا، الذي خلاله قتل مسلح 9 أشخاص من خلفيات مهاجرة وأصاب 6 آخرين، لن يكون العمل الإرهابي اليميني الأخير في ألمانيا.
ومضى يقول: «في 14 فبراير، أجرت الشرطة سلسلة من الغارات في جميع أنحاء البلاد، واعتقلت 12 عضوا في خلية إرهابية كانوا يخططون لاغتيالات عديدة بهدف إثارة ظروف تشبه الحرب الأهلية».
وأردف: «تم تفكيك مؤامرة مماثلة في الصيف الماضي، في نفس الوقت تقريبا، الذي قام فيه النازيون الجدد المعروفون بالفعل للشرطة بإطلاق النار وقتل سياسي محافظ دعا إلى معاملة إنسانية للاجئين».
ومضى يقول: «خلال الصيف، أصيب مهاجر من إريتريا، تم اختياره عشوائياً بسبب لون بشرته، في إطلاق نار من سيارة مارة. وفي الخريف الماضي، في يوم الغفران اليهودي، قتل مسلح يميني آخر اثنين من المارة أثناء محاولة فاشلة لمهاجمة معبد يهودي».
وتابع يقول: «ذكرت المخابرات الألمانية الداخلية، في ديسمبر 2019، أن عدد المتطرفين اليمينيين في البلاد ارتفع بنسبة الثلث منذ العام السابق، من 24100 إلى 32200».
وأضاف: «في مواجهة التهديد المتزايد للعنف، قام البرلمان الفيدرالي بتمويل 300 وظيفة جديدة في جهاز المخابرات و300 وظيفة أخرى في مكتب التحقيقات الفيدرالي الألماني. وكان من المفترض أن يمثل هذا الرد داعما قويا للوعود، التي قطعت بعد كل واحدة من الهجمات الإرهابية بالتعامل مع مشكلة العنف اليميني بجدية أكبر».
ومضى يقول: «لكن في حين أن هذه الموارد قد تساعد، إلا أن العنصرية السياسية في ألمانيا ليست مجرد تحد تقني. لم تعد الأفكار الراديكالية اليمينية محصورة في هوامش النظام السياسي للبلد، مما يعني أن العنف لا يتم تأجيجه من خلال عملية غامضة للتطرف تحدث بعيدا عن الأنظار، في زاوية مظلمة من الإنترنت».
وأردف: «يحدث ذلك في صورة واضحة، حيث يصبح التفكير اليميني طبيعياً. هيمن النقاش السياسي منذ عدة سنوات على مسائل الهجرة والهوية، وناضلت الأحزاب الرئيسة للتعامل مع الوجود التخريبي للحزب اليميني المتطرف (البديل لألمانيا)، وهو الآن أكبر حزب معارض في البرلمان».
وتابع: «بعد الهجوم على هاناو وصفت آنيت راميلزبيرجر، الصحفية في صحيفة سوده تسايتونج اليومية بميونيخ، تأثير الانعطافة السياسية اليمينية في ألمانيا على ذوي الميول العنيفة في الظل، موضحة أنهم يرون كيف يخترق الفكر اليميني المجتمع أكثر من أي وقت مضى، وكيف أصبح مقبولا في المجتمع».
وتابعت «راميلزبيرجر»: فجأة لم يعد هؤلاء يشعرون بالجنون، أو أنهم غريبو الأطوار، بل باتوا يشعرون بأنهم مهمون مثل الذراع العسكرية لحركة وطنية. هؤلاء الناس يشعرون كيف يتحول المزاج. كيف يُسمع التفكير اليميني الراديكالي حتى في الهيئات التشريعية.