وأوضح مدير البرامج بمركز «إثراء» عبدالله الراشد، أن المعرض يتضمن سلسلة من المناطق المظلمة، بقيادة مرشدي كفيفي البصر الذين يمتلكون خبرة في الإدراك والتواصل اللا بصري، بالاستناد إلى عصا بيضاء، لاكتشاف المجهول في مغامرة يتعرف فيها الزوار على عدة عناصر حسية من أصوات، ودرجات حرارة، بالإضافة إلى محاكاة الرياح والملامس، وسط ظلام تام، باستعمال حواس السمع، والشم، واللمس، ليضيع فيها الخط الفاصل بين المبصر والكفيف، حيث تمتد هذه التجربة التفاعلية زهاء ساعة كاملة، تهدف إلى تأسيس علاقة مبنية على الثقة والتعاون من خلال تحفيز الإحساس والانفتاح على الآخر.
وأضاف الراشد: إن فكرة المعرض تدور حول التواصل، والتضامن، والاحتواء المجتمعي، وجميعها جوانب مهمة ورئيسة في رسالة «إثراء» عبر تقديم تجارب تفاعلية تهدف إلى تحفيز الأفكار وتوسيع الآفاق بالمعرفة والثقافة والفنون.
وأشار إلى أن الفعالية تتضمن تقديم باقة متنوعة من المحاضرات وورش العمل والعروض، إلى جانب المعرض الذي سيخوض الزوار من خلاله تجارب ملهمة، تتيح لهم فرصا مهمة لمعرفة المكان الذي يتعلمون من خلاله كيف تكون الحياة بدون حاسة البصر، علاوة على عدد من الأنشطة الأخرى، التي يتعرفون فيها على أساسيات النحت والكتابة بلغة برايل.