وصحيح أن مرض كورونا بدأ في الانحسار وهذا واضح من خلال انخفاض معدل الإصابات والوفيات في الصين إلا أن العالم لا يزال متخوفا من أن ما أذيع من أخبار ليس دقيقًا وهذا ما جعل العديد من أسواق الأسهم حول العالم تواصل تراجعاتها مثل الأسهم الأمريكية وأيضا ساعد الذهب على اختراق المقاومة الأعنف هذا العام عند 1600$ للأونصة.
ومما سيساعد على تحسن الأداء المتوقع لهذا الأسبوع على المؤشر العام إعلان المملكة للاحتياطيات الكبيرة في حقل الجافورة والتي ستحفز سهم أرامكو على الارتفاع وهو ما يتفق مع التحليل الفني للمؤشر العام.
أما من حيث القيم المتداولة للأسبوع المنصرم فقد بلغ حوالي 14.1 مليار ريال مقارنة بنحو 18.2 مليار ريال للأسبوع الذي قبله، وهذا التراجع اللافت في السيولة يوحي بأن الارتداد الحاصل في السوق ما زال ضعيفا وأن المتداولين ما زال لديهم بعض المخاوف من استئناف السوق لمساره الهابط لذلك لا توجد عمليات تداول تدل على أن الشراء قد ارتفعت وتيرته حتى الآن.
» التحليل الفني
تمت الإشارة في مقال الأسبوع الماضي إلى أهمية دعم 7800 نقطة وأنه من المهم الارتداد منها وهذا ما حصل وأتوقع أن السوق بزخمه الحالي لن يتمكن من اختراق قمة 8500 نقطة بل ما سيحصل في الغالب أن السوق بصدد تكوين قمة هابطة أقل من المذكورة آنفا ربما تكون عند 8070 نقطة أو 8200 نقطة أو 8350 نقطة لذلك توقف الصعود وارد عند أي نقطة من النقاط المذكورة.
وعادة في المسارات التصحيحية مثل ما هو حاصل الآن تتجه الأسهم القيادية إلى الركود وضيق التذبذب نوعا ما لكون السيولة تتجه للأسهم الأقل حجما وهذا ناتج لرغبة المضاربين في تحقيق مكاسب رأسمالية أكبر خلال التصحيح ولذلك نجد أن قائمة الشركات الأكثر ربحا والأكثر خسارة تحتوي على شركات متوسطة أو صغيرة.
أما من حيث القطاعات فأجد أن قطاعات الطاقة والمواد الأساسية والبنوك بدأت تعطي انعكاسات إيجابية لكن مثلما هو حاصل في المؤشر العام «ارتداد بسيولة ضعيفة» وهذا يستلزم مراقبة حركة السيولة الأيام القادمة، هل سترتفع مع الحركة الصاعدة أم لا؟