ها هي القارة السمراء تتعافى بعقار صيني، باستثمارات تجاوزت في عام 2005 ثلاثة أضعاف الاستثمارات الأمريكية، وأصبحت الصين مساهما هاما في تعزيز خلق فرص العمل في البلدان الأفريقية، فساهمت الشركات الصينية في العديد من المشاريع الاستثمارية التي تساعد الدول الأفريقية على بناء الطرق والسكك الحديدية والمطارات والموانئ. كل ذلك لخلق فرص عمل للسكان المحليين، وزيادة القيمة المضافة للمنتجات المحلية.
إذن.. الاستثمار الصناعي والمشاريع الكبيرة هي من يخلق فرص عمل وفيرة في العالم. وفي بلادنا يأتي هذا الأمر ضمن أهدف رؤية ٢٠٣٠، حيث فتحت محددات الرؤية آفاقا واسعة أمام المستثمرين الصينيين وغيرهم، للاستفادة من المناخ الاستثماري المستقر في المملكة، وعلينا أن نتوسع فيه لنخلق مزيدا من الفرص الوظيفية للكوادر الوطنية وفق تخطيط سليم لحاجة السوق من التخصصات وتوجيه المؤسسات التعليمية والتدريبية لتوفيرها بكفاءة عالية.
إن هاجس البطالة غريب ولا معنى له في بلد يبلغ عدد المواطنين فيه قرابة 20 مليون نسمة.. وتتنوع أوجه الاستثمار فيه بتوسع كبير ينبئ عن نهضة كبيرة تجعلنا قادرين على استيعاب كافة مواردنا البشرية ونضمن لها حدا أدنى للأجور يوفر الحياة الكريمة لها.. ولتحقيق ذلك نحتاج إلى قدر عال من التخطيط والتنظيم وحرص على التنفيذ بجودة عالية ومتابعة دقيقة.
نملك كل المقومات لتحقيق تنمية كبيرة إذا عالجنا الخلل الكبير في بعض آليات العمل وابتعدنا عن التأليف والاجتهاد وأخذنا بالنماذج العالمية الناجحة في مختلف المجالات.
سأواصل الحديث في هذا الموضوع المهم والكبير لأضع النقاط على الحروف.. انتظروني.
@bajunaidm