DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

العمليات السرية الأمريكية في أفريقيا تفتقر للشفافية والفعالية

العمليات السرية الأمريكية في أفريقيا تفتقر للشفافية والفعالية
العمليات السرية الأمريكية في أفريقيا تفتقر للشفافية والفعالية
القوات الأمريكية تشارك في عمليات سرية لمكافحة الإرهاب في أفريقيا (متداولة)
العمليات السرية الأمريكية في أفريقيا تفتقر للشفافية والفعالية
القوات الأمريكية تشارك في عمليات سرية لمكافحة الإرهاب في أفريقيا (متداولة)
سلطت مجلة «ناشيونال إنترست» الأمريكية الضوء على جدوى العمليات السرية، التي يقوم بها الجيش الأمريكي في أفريقيا بالقياس إلى تكلفتها. وأوضحت أنها تفتقر إلى الشفافية في تكلفتها وتتم بعدم الفعالية في تحقيق أهدافها. وبحسب مقال «ماثيو بيتي»، فإن تقريرا صدر مؤخرا للمفتش العام الرئيسي يؤكد حقيقة أنه لا أحد يعرف كم ينفق الجيش الأمريكي على عملياته السرية في أفريقيا.
وبحسب الكاتب، انخرطت القوات الأمريكية لسنوات في مهمات لمكافحة التنظيمات المتطرفة العنيفة، ومن بينها تنظيما داعش والقاعدة، في مختلف أنحاء شرق وشمال وغرب أفريقيا.
مضيفا: «مؤخرا، أصدر المفتش العام الرئيسي تقريره الأول، الذي رفعت عنه السرية حول عمليات مكافحة الإرهاب الأمريكية في أفريقيا».
وتابع: «كشف التقرير أن هذه العمليات فشلت في وقف موجة الإرهاب، كما أن محققي الحكومة أنفسهم لا يعرفون حجم تكلفتها».
وأردف يقول: «تشارك قوات القيادة الأمريكية الأفريقية USAFRICOM في مهمات تدريب عبر القارة. كما ترافق الجيش الوطني الصومالي في مهام مكافحة الإرهاب، وفي قصف قوات داعش المشاركة في الحرب الأهلية الليبية، وإدارة عمليات الاشتباك والتدريبات والعمليات المحدودة في منطقة الساحل وبحيرة تشاد».
وبحسب الكاتب، كان التدقيق العام في هذه المهام يتزايد خلال الشهر الماضي، حيث قتل 3 أمريكيين في هجوم على قاعدة جوية كينية في 5 يناير. ودعا مجلس الشيوخ قائد أفريكوم الجنرال ستيفن تاونسند للإدلاء بشهادته في 20 يناير.
وأضاف: «تدرس وزارة الدفاع تقليص الوجود الأمريكي في أفريقيا، على الرغم من أن وزير الدفاع مارك إسبير قال في 30 يناير: إن مراجعات قيادة المقاتلين ما زالت مستمرة ولم يتم اتخاذ أي قرار».
وتابع: «وفق شهادة تاونسيند أمام مجلس الشيوخ، يتم نشر حوالي 6 آلاف من الأفراد العسكريين الأمريكيين في أفريقيا، بما يمثل تأمينا منخفض التكلفة لأمريكا في تلك المنطقة». وأشار الكاتب إلى أنه من المستحيل تحديد كم تتكلف هذه القوات فعليا، مضيفا: «قال المراقب المالي لوزارة الدفاع للمفتش العام إنه ليست لديه آلية لتتبع النفقات لعمليات مكافحة الإرهاب هناك».
وتابع: «كما أبلغت أفريكوم وكالة المراقبة أن عملياتها يتم تمويلها من خلال خطوط متعددة للمحاسبة، بعضها خارج وزارة الدفاع».
ونقل عن بنيامين فريدمان، مدير سياسة أولويات الدفاع، أن الميزانيات العسكرية الأمريكية منظمة حول هيكل القوات الأمريكية بدلا من المواقع، التي يتم نشرها فيها. ربما يرون أنه من الأنسب عدم الاطلاع على تلك الأمور، وكي لا يتعرضوا لمزيد من الرقابة.
وتابع فريدمان: لدينا سرية غير ضرورية. نعلم أن لدينا قوات في النيجر، فلم لا نعرف كلفتها؟ ولا أعتقد أن الكشف عما ننفقه على عمليات في النيجر سوف يفيد العدو. ولفت الكاتب إلى أن تقرير المفتش العام لم يكن ورديا للغاية حول فعالية الوجود الأمريكي في أفريقيا.
ونقل عن أدوتي أكوي، نائب مدير الدفاع والعلاقات الحكومية في منظمة العفو الدولية، قوله: إن الوجود الأمريكي في المنطقة يعتمد على الأسلحة والتدريب الأجنبي، وهو أمر غير مستدام، وسوف يترك هذه البلدان في وضع أسوأ».
وأشار الكاتب إلى أن منظمة العفو الدولية وثقت خسائر كبيرة في صفوف المدنيين جراء العمليات الأمريكية في الصومال، لكن أفريكوم تتعمد إخفاء تلك الحوادث على الشعب الأمريكي.