وقال إن المنتدى يسعى إلى اعتماد آلية واضحة ومعايير متخصصة لتقييم أدوية علاج السكري ، وذلك في إطار مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحسين جودة وكفاءة الخدمات الصحية وزيادة الفعالية الخاصة بأدوية السكري.
وأضاف أن المنتدى الأول لحوار خبراء اقتصاديات الصحة السعودي شهد حضور أكثر من 300 متخصص في مجال الرعاية الصحية وأكثر من 40 متحدثاً وخبيراً من داخل المملكة وخارجها، مفيداً أن المنتدى يناقش على مدى يومين 20 ورقة عمل وبحث تجسّد مفهوم الشراكة والتعاون بين القطاعات الصحية المختلفة في مجال علاج مرض السكري ومضاعفاته، والمساهمة في زيادة الكفاءة العلاجية وترشيد النفقات المصاحبة من أجل الوصول إلى رؤية بشأن الخطط العلاجية المتوفرة في المملكة، كما يهدف إلى إلقاء الضوء على الوضع الحالي لمعايير اختيار الأدوية والعلاجات الفعالة في مجال السكري من أجل توجيه عملية صنع القرار في تقييم تلك العلاجات.
وتطرق الدكتور عبد الرحمن الشيخ إلى أهمية معالجة الفجوة المتمثلة في عدم وجود منصات تقييم ذات كفاءة عالية في مجال إدارة تكاليف علاجات السكري في المنشآت الصحية. وقال: "يعد السكري أكثر الأمراض شيوعاً وهو من أكبر أسباب الوفاة بين السكان في المملكة، كما تعد تكلفة التحكم بمرض السكري ومضاعفاته أحد أكثر الأعباء التي تواجهها الدولة عند اختيار العلاجات المبتكرة والأكثر ملائمة للمرضى، خاصة أن تقييم ومقارنة الأدوية المختلفة يتم بناء على تكلفة الدواء المباشرة وخصائصة العلاجية معاً.
وقال مساعد المدير العام للخدمات الطبية في القوات المسلحة، لشؤون التموين، اللواء دكتور سليمان بن عبدالعزيز الراشد، أن مرض السكري ومضاعفاته أدى إلى مضاعفة التكلفة الخاصة بالتحكم فيه، ذلك أن السكري ومضاعفاته بات يمثل عبئاً كبيراً على المنظومة الصحية ليس في المملكة فحسب بل والعالم أيضاً.
وبين أن الكثير من التكلفة المرتبطة بالمرض يمكن الوقاية منها من خلال التحكم بنمط الحياة للحد من انتشار المرض ومضاعفاته. ودعا إلى إعطاء الأولوية لمبادرات مثل الوقاية من انتشار المرض وتقديم المشورة لمرضى السكري وما ينبغي القيام به بشكل مستمر للسيطرة على تقدم المرض ومضاعفاته لتجنب زيادة التكلفة الطبية والنفسية والاجتماعية للمرض.
وأضاف أن من أهداف برامج رؤية 2030 هدف يسعى للسيطرة على على الأمراض غير المعدية كأمراض القلب والسكري عبر تعزيز برامج التوعية والأبحاث والسجلات الوطنية للأمراض كما أن الرعاية الصحية تقاس إحمالاً بالاعتماد على مؤشرات النتائج الصحية مثل متوسط عمر الفرد ومدى انتشار مرض السكري وتكاليف الإنفاق الصحي على الأسر، كما ينبغي إعطاء الأولوية القصوى لاقتصاديات الصحة ذلك انها توفر المعلومات الضرورية والمهمة لصناع القرار في المنظومة الصحية من أجل الاستخدام الفعال للموارد المتاحة لزيادة الفوائد الصحية إلى الحد الأقصى.
وتابع اللواء طبيب سليمان الراشد أن التقييم الاقتصادي للعلاجات يلعب دوراً مهما في مجال اقتصاديات الصحة وهو اد لمقارنة التكاليف والنتائج المترتبة على التدخلات والعلاجات المختلفة وخاصة في مرض السكري، مبينا ان التقييمات الاقتصادية تواجه تحديًا كبيرًا لفهم الطرق المتورم في تقييم العلاجات والتدخلات في مرض السكري من قبل جميع المعنيين بتوفير الرعاية الصحية.
واعتبر اللواء طبيب سليمان الراشد أن هذا المنتدى العلمي المتخصص يعتبر من أفضل الفرص لنقاش جوانب اقتصاديات الصحة الخاصة بمرض السكري بوجود خبراء عالميين ومحليين.
من جهته أكد عضو اللجنة العلمية للمنتدى الدكتور سعود السفري أن هذا الحراك العلمي الذي تنظمه وترعاه الجمعية العلمية السعودية للسكري يعد إمتداداً للخطة الطموحة التي أطلقتها القيادة الحكيمة رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020.
