وأكد العبيّد، أن تلك الوضعيات غير الصحية تكون عادة عند استخدام الهاتف الجوال، أو الألعاب الإلكترونية، وحتى أثناء قراءة الكتب، والتي من الممكن أن تسبب بحسب إشارته تشنجات عضلية بالرقبة، وصداعا، وحتى مشاكل في الشدود العضلية الصغيرة الموجودة بأسفل الجمجمة والتي من الممكن أن تؤثر على حركة الفك، معللا ذلك لقرب العضلات من مفصل الفك.
تغيرات جسدية
وأضاف العبيّد، مفصلاً: «من الممكن أن يشعر البعض أيضا بدوخة، دوار، زغللة في العيون، نتيجة التشنجات العضلية بسبب وضعية الرأس أو الانحناء المتقدم، والبعض قد يتغير لديه قوام جسده، من أولئك الذين يحبون القراءة كثيرا ويقضون بها العديد من الساعات، وقد نجد لديهم تحدبا أو تغيرا في قوام جسدهم».
تفادي الأمر
وأجاب العبيّد عن تساؤل «كيف لنا أن نتفادى هذا الأمر؟» بقوله: «أن نسعى دوما لاستخدام أدوات تقوم بمنعنا من تحدب الرأس، بدرجات أيا كانت 15 أو 45 درجة، إضافة إلى محاولة جعل وضعية الرأس مع العامود الفقري، لجعل العامود الفقري يمتص وزن الرأس بعملية الاستقامة، أو أن تقوم بالحركة بين الفينة والأخرى بحيث تذكر نفسك أن وضعيتك خاطئة، أو الحرص على عمل تمارين إطالة للرقبة والتقوية لأعلى الظهر وبين الأكتاف».
وقال العبيّد: «ولمن تعوّد على مثل هذه الوضعية دائما نجد أن هناك أدوات تجعلك تتذكر إما أن تضع منبها يذكرك أو تقوم بوضع لصقات على جهاز الكمبيوتر أو مكان القراءة، يقوم بتنبيهك أنك قمت بالجلوس لفترة طويلة يجب عليك عمل هذه التمارين أو وجبت عليك الحركة».
الأمور المهمة
واختتم العبيّد، بقوله: «إن وضعية إنزال الرأس لمتابعة الجوال تجعل الفرد يطيل فيها كونها مريحة، إن كنت حريصا جدا على هذا الأمر فمن الممكن أن تستخدم يديك الاثنتين يدا تثبت الأخرى، تضع يدا على كوع اليد الأخرى، وتقوم برفع الأخرى وكأنك تقوم بالتصوير، هذه الوضعية لقراءة الأمور المهمة، إن كنت تود قراءة شيء ذي أهمية من الممكن أن تسند هاتفك كي تتمكن من القراءة أو مشاهدة ما تود، فكلما قللنا درجة الانحناء نقلل بذلك المشاكل المزمنة».