DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«العرضة» لغة جسد جماعية تجمع جماليات الأداء وعمق التاريخ

مكون من الموروث الوطني يجسد اللحمة الوطنية والشعبية

«العرضة» لغة جسد جماعية تجمع جماليات الأداء وعمق التاريخ
تمثل العرضة أحد مكونات الموروث الوطني في تاريخ المملكة الذي تتجسّد عبره اللحمة الوطنية والشعبية، وهي من الفنون الغنية بالتنوع والجماليات في الأداء والأهازيج ذات العمق التاريخي والتراثي؛ لكون العرضة السعودية جزءًا مهمًا من تاريخ المملكة بوصفها فنًا حربيًا يؤدى بعد الانتصار في المعارك.
» مستلزمات العرضة
ومستلزمات العرضة السعودية كلونٍ تراثي أصيل هي: الراية والسيوف والملابس الزاهية للمشاركين، بينما هناك مجموعة من حملة الطبول التي يضرب عليها بإيقاع جميل متوافق مع إنشاد الصفوف، ويُطلق على أصحاب الطبول الذين يقفون في الخلف «طبول التخمير»، أما الذين في الوسط فهم الذين يؤدون رقصات خاصة، ويسمّون «طبول الإركاب»، كما يوجد في الوسط حامل البيرق «العلم».
» طريقة الأداء
وتنقسم العرضة في أدائها إلى مجموعتين: الأولى مجموعة منشدي قصائد الحرب، والثانية مجموعة حملة الطبول، حيث يتوسط حامل العلم صفوف المجموعتين ليبدأ منشدو القصائد في أداء الأبيات وترديدها، ثم يليها الأداء مع قرع الطبول لترتفع السيوف.
ويتمايل المؤدون عند أداء العرضة جهة اليمين أو جهة اليسار مع التقدم لعدة خطوات إلى الأمام، في وقت يكون المنشدون في صف واحد، مع وجود مشاركة بعض المؤدين من خلالها، يستخدمون طبولًا مختلفة؛ بهدف رفع المعنويات واستعراض القوة أثناء الحروب، كما تُعد الأزياء الخاصة بالعرضة ركنًا أساسيًا لإقامتها وأدائها بما يحقق عنصر الإبهار الجمالي للمؤدين.
» لباس خاص
ويعتاد مؤدو العرضة السعودية على اقتناء لباس خاص، يُصنع من قماش فضفاض واسع، يسمح بسهولة الحركة، ويصنع الزي من قماش أبيض اللون ويكون خفيفًا، وفوقه يرتدي المؤدي للعرضة قطعة سوداء تسمى الفرملية، وهي ذات أكمام طويلة في العادة تُلبس مع الشماغ أو الغترة والعقال.
» أهمية السيف
ويشكّل السيف عمادًا للأداء، ولا يمكن إتمام العرضة من دونه، وفي الوقت الحاضر يلبس المؤدي في العرضة محزمًا يوضع فيه الرصاص الخاص بالبنادق، في حين يتطلب الأمر ضرورة تسخين الطبول، إما بوضعها في الشمس أيام الصيف أو تسخينها على نار هادئة إذا كانت العرضة تقام شتاءً، أو عند عرضها ليلًا في غياب الشمس حتى يكون وقع قرعها عاليًا وجميلًا، وبالإيقاع الذي يتوافق مع إنشاد الصفوف.