وأشار إلى أنها من النباتات المقاومة للجفاف والملوحة العالية إلى ما يزيد على 5 آلاف جزء في المليون، وجذورها وتدية طويلة تصل بها إلى أماكن المياه، ولها فوائد منها مساهمتها في تثبيت التربة، لذلك فهي من الشجيرات المهمة في الحد من زحف الرمال، لافتا إلى أنها نبات رعوي يحبه الإبل، ولذلك فإنها مهددة بالانقراض بسبب الرعي الجائر، كما أنها قديماً كانت تدخل في دباغة الجلود، وصبغ الملابس، كما يضاف مسحوق أعواد الأرطى إلى اللبن لإعطائه نكهة مميزة.
وشدد على ضرورة حماية الغطاء النباتي في المملكة من ضمنها نبات الأرطى، والاهتمام به على مستوى عال، وزراعته على نطاق واسع في مشاريع حجز الرمال والمنتزهات الوطنية، بالإضافة إلى زراعتها في جوانب الطرقات السريعة لتثبيت التربة وإدخاله في مشاريع الحدائق.
وأكد مدير عام مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بالأحساء م.ابراهيم الخليل ضرورة تضافر الجهود لمكافحة التصحر، والمحافظة على أراضي المراعي والغابات، وتنميتها ومنع الرعي الجائر والاحتطاب فيها، اللذين يؤديان إلى تدهور الغطاء النباتي من الأشجار والنباتات البرية، التي تتسبب بأضرار كثيرة منها زيادة التلوث وزحف الرمال، والتأثير في السياحة البيئية، وفقدان الحياة البرية، لافتاً إلى أهمية تفعيل الدور المناط بوسائل الإعلام المختلفة في إظهار أهميّة الشجرة والبيئة بشكل عام للحفاظ عليها، والحد من الأضرار السلبية الناتجة عن التصرفات الخاطئة من قبل بعض المواطنين والمقيمين. ودعا الخليل المواطنين والمقيمين للتعاون بالإبلاغ عن مثل هذه الممارسات حفاظاً على البيئة، ومنعاً لاستمرار ظاهرة الاحتطاب الجائر، التي تشكل خطراً على البيئة والغطاء النباتي والموارد الطبيعية.