وضع ميزان ثابت لضبط حركة الشاحنات بطريق الصرار ـ الفاضلي
حاجة لاعتماد مخطط سكني ثالث يتيح التوسع العمراني
يتطلع أهالي مركز الصحاف التابع إداريًا لمحافظة النعيرية إلى تنفيذ عدد من المطالب الهامة والضرورية، والتي ستسهم في دفع عجلة التنمية في المركز، ورفع التعثر عن بعض المشاريع المتوقفة منذ سنوات، والتي باتت على حالها دون أن تتحرك الجهات المسؤولة للنظر في أسباب تعثرها، والعمل على استكمال تنفيذها، مؤكدين أن المركز يشهد نموًا سكانيًا مطردًا، وهو ما يزيد من الآمال بأن يواكب هذا التزايد تحقيق مشاريع تنموية مهمة، تضع الصحاف ضمن المراكز الإدارية المتقدمة والمتطورة في المنطقة، وبما يلبي احتياجات الأهالي من الخدمات المأمولة.
» سوء الطريق
وزارت «اليوم» البلدة الواقعة على طريق الصرار ـ الفاضلي؛ للوقوف على أبرز ما يتطلع إليه الأهالي، وكانت البداية حاجة الطريق المؤدي إليها وإلى عدد من المراكز الإدارية الأخرى إلى الصيانة، لكثرة ما يعانيه من انتشار الحفريات وأعمال الترقيعات بمساحات مختلفة على امتداده.
» خدمة المواطنين
وقال المواطن شافي بن طفلان: إن الصحاف تقع على بُعد 80 كم من محافظة النعيرية، وتتميز بموقعها على طريق الصرار ـ الفاضلي، ولا يزال المركز يتأمل كثيرًا من مشاريع النهضة والتنمية، لما يخدم سكانه والهِجَر المجاورة له، منوهًا بما تخصصه قيادة الدولة ـ رعاها الله ـ من ميزانيات ضخمة في كل عام لدعم المشاريع التنموية التي تسهم في خدمة المواطنين والعمل على راحتهم، ولفت إلى أن الجهات المعنية في الوزارات المسؤولة عليها تلمس احتياجات المواطنين، وتحقيق ما يتأملون تنفيذه من مشاريع تنموية بمختلف المجالات.
» ردم وسفلتة
واعتبر قائد المدرسة الابتدائية والمتوسطة بالصحاف نفل بن معيكل أن المركز بحاجة إلى العديد من المشاريع التي تسهم في تنميته وتطوره؛ ليكون حاضرة بين نظيراته من المراكز الإدارية الأخرى، منوهًا إلى حاجة عدد من الشوارع إلى ردم وسفلتة وإنارة، مؤكدًا أن استكمال هذه الأعمال البلدية سيحقق بلا شك نهضة وتنمية، مشيدًا بدور بلدية الصرار وجهودها المتواصلة في النهوض بمستوى الخدمات البلدية، متأملًا مزيدًا من الجهود؛ لما يحقق نهضة تنموية شاملة.
» مشاريع بلدية
وأشار عضو المجلس البلدي بالصرار فهد بن فراج إلى أن مطالب المجلس بافتتاح بلدية في مركز الصحاف لا تزال مستمرة، خصوصًا بعد الحصول على تصويت أعضاء المجلس البلدي السابق والحالي بالإجماع، مضيفًا: كما حصل هذا المطلب على تأييد المجلس المحلي بالنعيرية، والمتبقي هو موافقة الأمانة، لرفع العبء عن بلدية الصرار التي تخدم أكثر من ١٤ مركزًا وهجرة، وذكر أن الصحاف بحاجة إلى إنشاء ساحة بلدية وحديقة بكامل مرافقها، تكون مهيأة بجلسات وألعاب تخدم الأهالي وأبناءهم، في ظل افتقاد البلدة لمثل هذا المرفق الترفيهي الهام، وبما يزيد من الرقعة الخضراء، ويضيف لمسات جمالية للمركز.
» تهرب الشاحنات
ونوه ابن فراج إلى أن طريق الصرار ـ الفاضلي يحظى بحركة مرورية مستمرة على مدار الساعة، وتسلكه الكثير من الشاحنات التي تعرض الأهالي لخطر الحوادث، فضلًا عن كونها سببًا رئيسًا في تلف الطبقة الإسفلتية للطريق، بسبب هروبها من ميزان النعيرية لمخالفتها وزن الأحمال التي تنقلها إلى رأس الخير، مطالبًا بوضع ميزان ثابت لضبط حركة الشاحنات، والتي ستتسبب كذلك في تلف مشروع الازدواج الجديد لطريق النعيرية ـ عريعرة، مضيفًا: إن هذا المشروع الحيوي الهام قلل وبنسبة كبيرة من وقوع الحوادث، في حين ينتظر أهالي الوادي استكمال المرحلة الأخيرة لازدواجيته بطول 36 كم باتجاه محافظة النعيرية، ولا تزال هذه المرحلة والمسافة من الطريق متعثرة منذ نحو 3 سنوات، ولم يتم ترسية مشروع هذه المرحلة، بالرغم من كل المطالبات التي تنادي بأهمية الاستعجال بطرحه، حتى تكتمل جميع المراحل، باعتباره شريانًا حيويًا يخدم جميع المراكز والهجر في وادي المياه، ويعبره المسافرون من وإلى الدول الخليجية.
» مجمع تعليمي
وتساءل المواطن متعب بن فهاد عن دور وزارة التعليم في متابعة مشاريعها المتعثرة في المراكز الإدارية والهجر، ومنها مشروع مجمع تعليمي للبنات المتعثر منذ أكثر من 12 عامًا؛ ما تسبب في ضياع هذه المدة من عمر التنمية في البلدة ومشاريع المباني الحكومية التي تخدم العملية التعليمية بها، ولا تزال طالبات المرحلة الثانوية يتوجهن بشكل يومي للصرار، لاستكمال تعليمهن في حين تضم المدرسة الابتدائية فصولًا لبنات المرحلة المتوسطة، لافتًا إلى أن المبنى الذي شيّد بنسبة تنفيذ مرتفعة لا يزال مهجورًا، وأصبح مأوى للكلاب الضالة ومجمعًا للزواحف السامة، جراء إهماله على هذه الحال دون استكمال، أو اتخاذ أي إجراءات من شأنها الاستفادة مما تم تقديمه من أعمال إنشائية، أو إزالته على نحو يقدم الفائدة من بعض ما تم فيه من أعمال تسليح ومواد أخرى.
» مخطط سكني
ولفت ابن فهاد إلى حاجة الصحاف لاعتماد مخطط سكني ثالث، يتيح التوسع العمراني، نظرًا لاستكمال المخططين الحاليين من توزيع الأراضي وعدم اتساعهما لاستيعاب أراض سكنية جديدة، متطلعًا لاعتماد مخطط سكني يخدم الأهالي ويوفر مساحات لأراض سكنية أخرى، ويزيد في الوقت نفسه من رقعة البلدة الجغرافية ذات الكثافة السكانية المتزايدة، مضيفًا إن المتجول في البلدة يلحظ نهضة عمرانية لكثير من المنازل السكنية التي أخذت أمكنتها بتصاميم إنشائية حديثة، فضلًا عن أن التوسع المساحي في توفير أراض سكنية جديدة من خلال اعتماد مخطط، سيجلب الكثير من الإقبال السكني على البلدة، ويوفر لسكانها ما يتطلعون إليه من خدمات، سواء في الجانب الصحي أو التعليمي أو البلدي أو غير ذلك من الخدمات الهامة الأخرى.
