وقالت المرشد السياحي لمياء البريك: مسجد العظام أحد المساجد التاريخية التي تمتد للعصر النبوي، يوجد في القرية التراثية في محافظة العلا، ويبعد عن شمال المدينة المنورة 300 كيلو متر، وتشير بعض المصادر التاريخية إلى أن النبي - صلى الله عليه وسلم- حينما غزا خيبر ووادي القرى في طريقه إلى تبوك توضأ من عين تدعل، وصلى في موقعه ولأنه لم يكن هناك أحجار أو لبن، حدد قبلته بعظام كانت في الموقع، فاتخذه الناس مصلى من بعده، وبنى أهل العلا «وادي القرى في الماضي» مسجدًا جامعًا في ذات الموقع، وسمّوه مسجد العظام، ويُعد المسجد الجامع للبلدة، وهو مبني بالحجارة وجدرانه مليسة بالطين، ومرّت عمارة المسجد بعدة مراحل، وتمت توسعته وترميمه عدة مرات على الطراز المعماري القديم السائد في المنطقة.
» المصادر التاريخية
وأشارت إلى أن مسجد العظام يوجد في قرية تراثية، وهي من ضمن المواقع المسجلة بمنظمة اليونسكو، وورد ذِكر ووصف مسجد العظام في العديد من المصادر التاريخية الإسلامية، كما أن المسجد مسجل من ضمن سلسلة المساجد التاريخية التابعة للمدينة المنورة، لافتة إلى أن الأماكن التاريخية والأثرية بالمملكة تحظى بأهمية كبيرة، خاصة تلك الأماكن التي شهدت الحقبة النبوية المشرفة والأماكن التي مر بها النبي - صلى الله عليه وسلم- أو صلى فيها، فأصبحت مشهورة ومعروفة للجميع، خاصة في محافظة العلا التي تقع بين جبلين على وادٍ خصب التربة، غني بزراعة النخيل والحمضيات والفواكه، والذي تتوافر فيه المياه الجوفية على مسافات قريبة، رغم شحّ الأمطار، إضافة إلى أنه تحيط بالقرية والمسجد حقول ومزارع نخيل من ثلاثة اتجاهات.
