أما من حيث السيولة المتداولة فقد بلغت حوالي 18.4 مليار ريال مقارنة بنحو 20.6 مليار ريال للأسبوع الذي قبله، وهذا التراجع الطفيف في السيولة يوحي بأن عمليات الشراء ما زالت موجودة ولكن ضعيفة، بدليل أن صعود السوق بطيء للغاية، كما أنه لا توجد حركة بيوع وإلا لبدأ المؤشر في تكسير الدعوم القريبة على الأقل، ولكن هذا لم يحدث.
» التحليل الفني
حتى الآن كل الدلائل الفنية تشير إلى أن السوق في مسار صاعد واضح، لكن ضيق التذبذب وضعف السيولة بالقرب من مقاومة هامة عند 8.500 نقطة لا شك أنها تعطي إشارة أولية للمتداول بأن السوق ربما يكون على وشك حركة تصحيحية ستقوده لما دون 8.100 نقطة بقليل، وعادة في مثل هذه الفترات فإن الشركات القيادية تبدأ بالهدوء وتضعف فيها السيولة، وربما تتراجع قليلا إلا أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تكون على العكس من ذلك، وهذا بفعل انتقال السيولة الساخنة إليها بغرض تحقيق أكبر قدر من المكاسب قبل العودة إلى الشركات القيادية من جديد.
أما من حيث القطاعات القيادية، فأجد أن قطاع البنوك لديه تحد كبير في الثبات فوق مستوى 8.100 نقطة؛ لذلك فبقاء القطاع دون هذا المستوى يوحي بأن هناك حركة تصحيحية قادمة خاصة إذا تم كسر دعم 7.500 نقطة.
من جهة أخرى أجد أن قطاع المواد الأساسية ما زال يحترم دعم 5.100 نقطة بفضل الأداء الممتاز لشركات الأسمنت، ولا يمكن الحديث عن حركة تصحيحية ما دام القطاع فوق هذا المستوى.
ومن القطاعات التي كان لها عطاء استثنائي خلال الأشهر القليلة الماضية قطاع الرعاية الصحية، والذي بدأت المؤشرات الفنية توحي بأنه بات على مقربة من بداية مسار تصحيحي.