وقال نائب رئيس جارتنر جون لوفلوك، إنه على الرغم من المخاوف السياسية التي دفعت الاقتصاد العالمي إلى الاقتراب من حالة الركود، إلا أن الأمر لم يحدث في العام 2019، ولا تبدو الحال كذلك بالنظر إلى السيناريوهات المتوقعة خلال 2020 أو فيما بعدها، موضحا أنه مع تراجع المخاوف العالمية، تبدي الشركات استعدادا أكبر لمضاعفة استثماراتها في تقنية المعلومات، لا سيما مع التوقعات بارتفاع العائدات، مع أن أنماط هذا الإنفاق تتغير باستمرار.
نمو البرمجيات
وذكر لوفلوك، أنه من المرجح أن تشهد أسواق البرمجيات أعلى معدلات النمو هذا العام، إذ يتوقع أن تحقق معدل نمو عشري يصل إلى حوالي 10.5 %. متابعا: تأثرت جميع قطاعات الأسواق تقريبا بما في ذلك برمجيات المشاريع التجارية بالإقبال المتزايد على منتجات البرمجيات كخدمة، ونتوقع استمرار نمو الإنفاق على صور أخرى من البرمجيات غير السحابية، وإن كان بوتيرة أبطأ، وستستحوذ منتجات البرمجيات كخدمة على نصيب الأسد من هذا الإنفاق، على الرغم من تواصل شراء البرمجيات المرخصة وانتشار استخدامها حتى العام 2023.
الحوسبة السحابية
وأوضح نائب «جارتنر» أن التوقعات تشير إلى أن إنفاق قطاع المشاريع التجارية على عروض خدمات تقنية المعلومات التي تعتمد على الحوسبة السحابية سيشهد نموا أسرع من معدل نمو الإنفاق على عروض الخدمات التقنية التقليدية «غير السحابية» حتى عام 2022، مشيرا إلى أن المؤسسات التي تخصص نسبة كبيرة من إنفاقها التقني لاعتماد خدمات حوسبة السحاب تبدو مؤشرا على الجيل القادم من التحديات التي من شأنها أن تغير منهجيات العمل المتبعة.
وأضاف: خلال الربع الماضي من العام، كنا على موعد مع تحديات مركبة، حيث وجدت الشركات نفسها أمام معضلة جمعت بين الحاجة إلى خفض التكاليف وبين ضرورة الاستثمار من أجل التنمية في نفس الوقت، وتعتبر بيئات العمل السحابية مثالا يمكن من خلاله تجاوز تلك العقبات، إذ يمكن للمؤسسات أن تجني عائدات أفضل من استثماراتها في الحوسبة السحابية التي يمكنها من خفض التكاليف، وتعزيز المرونة والابتكار، مع توفير حماية أفضل، ويبدو أن توجه الاستثمار هذا سيبقى سائدا لفترة ليست بالوجيزة.
سعر الدولار
وأكد نائب رئيس جارتنر، أن ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي، تسبب في تراجع الإنفاق العالمي على منتجات تقنية المعلومات من أجهزة ومعدات مراكز بيانات في الدول المتأثرة بفعل ذلك. وتابع: على سبيل المثال، من المتوقع تراجع حجم الإنفاق على الهاتف الجوال في اليابان خلال العام الجاري؛ بسبب ارتفاع متوسط أسعار البيع المحلية؛ نتيجة لارتفاع الدولار الأمريكي، كما يتوقع أن يشهد إنفاق أسواق المملكة المتحدة على أجهزة الكمبيوتر الشخصي، والطابعات، وأنظمة الخادم، وكذلك أنظمة التخزين الخارجية تراجعا يصل إلى 3 % أيضا.