هناك عنف في النصيحة من البعض غير مبرر ولا يحقق الهدف المرجو، إن كان هدف النصيحة حقاً هو حب الخير للغير، والرغبة في الإصلاح، لا الانتقام أو الشماتة أو السعي لفرض الرأي.
إن مما يجدر بكل محب وحريص وناصح أن كليم الله موسى عليه السلام الذي هو خير منا أرسله الله إلى من هو شر من مسؤول أخطأ، ورأينا واجبنا نصحه من أجل مصلحته ومصلحة المجتمع.
وشرٌ من موظف أو طالب أخطأ فرأينا ضرورة محاسبته حتى لا يستمر في التردي ويجرئ غيره.
وشرٌ من قريب رأينا وجوب مناصحته لاعتقادنا بأنه يسعى في تفريق جمعنا وتشتيت شملنا بقالة السوء أو بمحاربة الناجحين الذين حقهم أن نفخر ونفاخر بهم.
وشرٌ أيضاً من صديق اختلفنا معه في وجهة نظر حول أمر يحتمل وجهات النظر، أو حتى لا يحتملها فقاطعناه وابتعدنا عنه بزعم نصحه.
وشرً ولا شك من زوجة أو ابن أخطأ حتى ولو كان هذا الخطأ قاتلاً، فحاربناه وجعلناه يتردى أكثر باسم النصيحة.
النصيحة قيمة عالية، ونحن بأمسّ الحاجة إليها، ولذلك لا بد أن نحافظ عليها ونرقى بها بتقديمها في أجمل قالب، قالب الرفق والكلمة الطيبة.
shlash2020@