DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«السدو».. زخارف الصحراء تظلل قمة G20

نسيج شبه الجزيرة العربية المدرج في قائمة اليونسكو للتراث العالمي

«السدو».. زخارف الصحراء تظلل قمة G20
«السدو» هو أحد أنواع النسيج في شبه الجزيرة العربية، وفي المملكة يمثل جزءا من واجهات التراث الوطني، ومع إدراجه في قائمة التراث الثقافي بمنظمة اليونسكو، تتضح أهمية هذه الحرفة في الاعتراف والتقدير العالمي لهذا الموروث، حيث يتسع أفق النظر المعرفي ثقافيا، وبما يشير إلى قدرة الإنسان السعودي على التفاعل مع بيئته.
» شعار الأصالة
يتجدد التأكيد على ما تحظى به الحرف اليدوية من عناية، ومن خلال اختيار «السدو» في شعار استضافة المملكة لقمة مجموعة العشرين، نكون أمام صورة من نماذج الاعتزاز بالهوية الأصيلة، وذلك لما يعنيه هذا الرمز من اهتمام الرؤية بالتراث الثقافي، حيث يجسد هذا الاختيار إطلالة على ملامح العلاقة بأقدم الحرف المرتبطة بالبيئة الصحراوية.
» كرم الضيافة
المصمم المبدع محمد الحواس، أشار إلى أن فكرة الشعار هي انعكاس لكرم الضيافة العربية، وأخذت منها تعبيرا عن ترحيب المملكة بالعالم ورؤيتها الطموحة في تنمية الإنسان والمكان، ومنطلقا من ذلك كانت الخيمة «بيت الشعر» رمزا لثقافتنا الأصيلة، كما أن الخطوط في هذا الشعار تمثل إيحاء يجسد العزيمة والانتماء، وأعرب الحواس عن فخره بتصميم للشعار، معربا عن شكره للثقة الكريمة بأبناء الوطن، ولوزارة الثقافة التي قدمت له هذه الفرصة العظيمة.
» بيت الشعر
وفي حياكة «السدو» تقوم النساء بعمل منتجات منزلية متعددة، من المفارش والبسط ولوازم الزينة، في حين أن الخيمة البدوية المعروفة بـ«بيت الشعر»، تعد الأكثر شهرة في هذه الحرفة التقليدية، وبرأي المدربة المعتمدة في صناعة السدو رفعة حسن الرحيل، فإن المرأة في البادية عبرت في هذه الحرفة عن إبداعات فنية، كما يحظى السدو بالدعم من البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية «بارع»، والمجال متاح للتطوير مع ابتكارات معاصرة، بشرط أن تكون في النسق الموروث من الزخارف التي تفوح منها رائحة الصحراء.
» خبرات متوارثة
وبحسب عاملات في هذه الصناعة، فإن المقارنة بما كانت عليه هذه الصنعة في الماضي، هي الاختلاف في بعض المواد المستوردة، فيما بقيت طريقة التنفيذ كما هي أيام الأمهات والجدات، وفي الماضي كان يراعي جودة الصوف، حتى يقاوم الرياح الشديدة والأمطار وحرارة الشمس، فصنعت من شعر الماعز غزلا لأسقف بيوت الشعر، لأن شعر الماعز لا يتشرب الماء، فحين يلامسه البلل يتقارب حد الالتصاق، ويمنع التسرب من بين خيوطه، مع المزج وفقا للخبرة بين المواد، ويعتمد كل ذلك على الخبرات المتوارثة.