أحمد الحنفوش، المدرب الوطني الذي يقدّم عملًا رائعًا وسط صمت رهيب، نجح في صناعة توليفة رائعة لصغار الاتفاق، تعمل على مبدأ التوازن في الجانبين الهجومي والدفاعي، حيث يمتلك الفريق أقوى منظومة دفاعية في الدوري الممتاز بقبوله (7) أهداف فقط، فيما يحتل هجومه المركز الثالث برفقة الهلال بتسجيله (25) هدفًا، جاءت (7) أهداف منها عبر هدّاف الفريق جابر قرادي، في الوقت الذي تتميّز فيه المنظومة الاتفاقية الناشئة بامتلاكها الدائم لـ «ثقافة الانتصار»، التي اتضحت في قدرتها على العودة وتحقيق العلامة الكاملة مهما كانت ظروف المواجهة التي تخوضها.
ويعتبر الحنفوش واحدًا من المدربين الوطنيين الذين تعتمد عليهم الإدارة الاتفاقية برئاسة خالد الدبل في صناعة جيل المستقبل لـ «فارس الدهناء»، حيث تعتقد الإدارة الاتفاقية أن الاهتمام بفرق الفئات السنية هو السبيل الأقوى والأهم الذي يساعد الاتفاق على البقاء بين الكبار، في ظل عدم امتلاكه الميزانيات الضخمة التي تسمح له باستمرارية التعاقدات الكبيرة.
الإدارة الاتفاقية تعلم تمامًا أهمية الدور الإشرافي من أجل استمرار مثل هذه الخطط طويلة المدى، وهو ما قادها للتعاقد مع الخبير الفني فيصل البدين؛ ليتولى منصب المدير الفني للفئات السنية بنادي الاتفاق.
ويتأمل عشّاق الاتفاق أن تظهر بصمات هذا العمل المستمر في قطاع الفئات السنية على مسيرة الفريق الأول، الذي بات بحاجة ماسّة لمزيد من المقاتلين، الذين يعلمون حجم الإرث التاريخي لـ «فارس الدهناء»، ووجوب المحاربة على كافة الأصعدة من أجل إعادة إحيائه.