إن كل ما يتم قياسه، يتم تطويره، وبدون قياس لن يكون هناك قرار صحيح أو تنفيذ دقيق، ولمؤشرات الأداء أدوار مهمة فمن الممكن أن نعتبرها وسيلة مباشرة لمقارنة الأداء، سواء كان ذلك للمقارنة بين منظمات متشابهة أو لمقارنة الأداء الحالي بالسابق في المنظمة نفسها. وتركز مؤشرات الأداء على المواضيع الرئيسية وتمد المنظمة بفكرة واضحة عن التكاليف والجودة والأداء في خط الإمداد في فترة زمنية محدودة، وبما أن مؤشرات الأداء تتطلب كما محددا من البيانات، فإن إيجاد ومراقبة المؤشرات سيتم بكلفة منخفضة، وتؤكد على الإجراءات ذات الطابع الحيوي والتي تشكل الأساس لها، وتغطي مؤشرات الأداء أبعادا متعددة للأداء لتستطيع القيام بالمقاربات عبر خطوط الإمداد والمنظمات المختلفة، ومؤشرات الأداء تساعد على سد الفراغات المحتملة في الأداء في المجالات التي تؤثر على قدرة خط الإمداد على المنافسة. وهنالك بشكل عام مؤشرات للجودة ومنها: ضبط الجودة ويتعلق بالمعايير التي ترغب المنظمة في الحفاظ عليها، باستخدام تعابير مماثلة لتلك المستخدمة في صياغة المتطلبات الأساسية للمواصفة، أو باستخدام متطلبات ذات مستوى أدنى تتعلق بصفات مميزة محددة، مثل الأمان، والموثوقية، ورضا المستفيدين، ولتحسين الجودة فهي غالبا ما تنحصر في الحد من الأخطاء، والهدر، وفي تطوير منتجات جديدة ذات سمات وصفات مميزة، وترضي حاجات المستفيدين بفاعلية أكبر. وتكمن أهمية الجودة في قياس الأداء للوصول إلى نتائج فعالة، ومن خصائص القياس القدرة على التعرف على التعديل والتطوير والتغيير. ويمكن تصنيف مؤشرات أداء جودة الإدارات بشكل عام حسب التالي: 1- مؤشرات الأداء للإدارة. 2- مؤشرات الأداء للمنتج. 3- مؤشرات الأداء للعمليات. 4- مؤشرات الأداء للموارد البشرية. والإدارات الحديثة تنظر إلى المؤشرات إستراتيجيا لتحقيق الأهداف والنتائج ولأنها عامل قوي للنجاح أو الإخفاق التنظيمي، ويعتبر تحديد مؤشرات أداء الجودة من أهم عمليات قياس الأداء، سواء قياس الإنتاجية أو قياس الخدمات، ومن دونها يصبح نظام الجودة جامدا ودون أي تحسينات.
