القانون والعدالة
وتابعت الكاتبة: وعد حزب القانون والعدالة الحاكم في بولندا بمواصلة إصلاح النظام القضائي في البلاد منذ إعادة انتخابه في أكتوبر، لكن أفكاره بشأن الإصلاح القضائي تسببت في اشتباكه مرارًا وتكرارًا مع بروكسل. وأضافت: كما حذرت المحكمة العليا في بولندا من أن وارسو قد تضطر إلى مغادرة الكتلة إذا تم إقرار المقترحات. ونقلت عن بيان المحكمة العليا القول: التناقضات بين القانون البولندي وقانون الاتحاد الأوروبي ستؤدي على الأرجح إلى تدخل مؤسسات الاتحاد فيما يتعلق بانتهاك معاهداته، وفي المدى البعيد ستكون هناك حاجة إلى مغادرة الاتحاد.
وأشارت إلى أن البرلمان بدل بعض المقترحات التي كانت تتطلب من القضاة إعطاء أسماء حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمونها تحت اسم مستعار. وأردفت: لكن تم إقرار جزء آخر مثير للجدل من مشروع القانون، الذي يهدد القضاة بفقد وظائفهم أو تخفيضات في الأجور إذا شكوا في كفاءة أقرانهم المعينين من قبل محكمة تم إنشاؤها حديثًا وتم التشكيك في نزاهتها من قبل محكمة العدل الأوروبية.
تغييرات ضرورية
ومضت ديفيز بقولها: يجادل حزب القانون والعدالة، الذي وصل إلى السلطة منذ 2015، بأن التغييرات ضرورية لمعالجة الفساد وتخليص القضاء من قضاة العصر الشيوعي، مستدركة: لكن الاتحاد الأوروبي يتهم الحزب باستمرار بمحاولة تسييس القضاء.
وأضافت: في العام الماضي، أجبر الاتحاد الأوروبي بولندا على التخلي عن قانون خفض سن التقاعد لقضاة المحكمة العليا لأنه ينتهك قواعد الاتحاد الأوروبي. وأردفت: في 2017، لوحت بروكسل بالمادة 7 ضد بولندا، التي تسمح بتعليق حقوق التصويت للدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، بسبب المخاوف بشأن تأثير الحكومة على القضاء. وبحسب الكاتبة، أصبحت بولندا عضوا منعزلا في الاتحاد الأوروبي منذ انضمامها إلى الكتلة في 2004، كما كانت الوحيدة التي لم توقع على الاتفاق الأخضر للمفوضية الأوروبية، وهي أيضا ليست عضوًا في منطقة اليورو.
خطوة بولندية
ونقلت الكاتبة عن دونالد تاسك، رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي السابق وهو رئيس وزراء بولندي سابق، قوله للصحفيين: نحن البولنديين نغادر الاتحاد الأوروبي خطوة بخطوة، إنها ليست مبالغة؛ هذا خروج عن كل القواعد التي يقوم عليها الاتحاد الأوروبي.
ومضت الكاتبة تقول: القانون الجديد اختبار كبير لرئيسة المفوضية الجديدة أورسولا فون دير لاين، لكن خروج البولنديين من الكتلة يبدو غير مرجح، بحسب المحللين. ونقلت عن باول زيركا، وهو زميل في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، قوله: سيكون خروج الاتحاد الأوروبي من بولندا، وليس العكس.