وعن الرد على موافقة أردوغان على إرسال جنود لدعم الإرهابيين في طرابلس، حذرت د.سلطنة المسماري، الرئيس التركي من دفع الثمن غال، مشددة على أن الشعب الليبي الذي واجه الاستعمار الإيطالي قادر بقوة على ردع الأطماع التركية، وأكدت بأس الليبيين إذ واجه أجدادهم من فوق صهوات الجواد الدبابات والطائرات والأسلحة الإيطالية.
» حكومة تعيسة
واتهمت عضو مجلس النواب الليبي، حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج بتعقيد الأزمة، وقالت: إن مجلس الأمن فرض هذه الحكومة «المتطرفة» التي أوقعت طرابلس في براثن الميليشيات المسلحة، كما أصبح السراج «رهينة» في أيادي قيادات الجماعات الإرهابية التي تسيطر على قراراته وتدير المشهد السياسي.
ووصفت د.سلطنة المسماري «أردوغان - السراج - الجماعات الإرهابية» بمثلث الشر الذي يطمع في خيرات بلادها لذا خطط لتمزيقها وتقسيمها، مشيرة إلى أن مصالح أضلاعه الثلاثة التقت معا، إذ يسعى السراج والجماعات المتطرفة في الاستمرار باختطاف طرابلس وتحويلها إلى بؤرة ومستنقع ضد أمن واستقرار ليبيا، فيما يريد أردوغان استمرار هذه البؤرة لتجميع الإرهابيين من كافة بقاع العالم ودعمهم بالمال والسلاح ما يجعله يحقق طموحاته السياسية والاقتصادية.
وبشأن دور البرلمان الليبي في إسقاط الشرعية الدولية عن حكومة الوفاق، قالت: لم يعترف مجلس النواب الليبي بالسراج وحكومته؛ لأنه نتاج الاتفاق السياسي الذي ينص على خطوات لا بد أن تنفذ ليكون هذا الاتفاق شرعيا، وبالتالي كل ما نتج عن الاتفاق السياسي باطل، وبما أن البرلمان لم يدرج الاتفاق السياسي في الإعلان الدستوري الليبي فإن حكومة السراج غير شرعية، والدليل أن هناك الكثير من الأحكام القضائية قضت بعدم قانونية المجلس الرئاسي وكافة القرارات الصادرة عنه.
وانتقدت فرض مجلس الأمن حكومة الوفاق على الليبيين بالقوة، مشيرة إلى أن مجلس النواب رفضها ولم يعترف بها، فيما أعلن دعمه للقوات المسلحة ومشروعية معركتها لتحرير طرابلس لاسترداد كامل السيادة على التراب الليبي، والقضاء على الميليشيات وفوضى السلاح، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف بحور دماء الأبرياء ووقف العنف.
» انتحار سياسي
وترى د.سلطنة المسماري أن السراج يواجه غضبا دوليا وعربيا وينتحر سياسيا، وبات استمراره مسألة وقت، مشيرة إلى أنه سعى لإطالة أمد الأزمة عن طريق إبرام الصفقة المشبوهة مع أردوغان، لافتة إلى أن «مثلث الشر» أصبح عاجزا عن مواجهة الجيش الليبي، مؤكدة أن هناك فرقا واسعا بين حكومة تستمد شرعيتها من جهة أجنبية مثل مجلس الأمن، والقوات المسلحة التي تستمد شرعيتها من أبناء الشعب الليبي.
وهاجمت عضو مجلس النواب الليبي المجتمع الدولي، مشيرة إلى أنه السبب الرئيسي في توريط ليبيا في أزمتها الحالية منذ 2011 لغياب رؤية الأمم المتحدة بشأن التوصل لحلول تضمن الأمن والاستقرار، وساعدت القرارات الدولية المرتعشة حكومة السراج على وضع العاصمة طرابلس في قبضة الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية والمتطرفة.
وثمنت عضو البرلمان الليبي دور المملكة في دعم القضية الليبية، ومساندة أبناء الشعب الليبي، واحترام خياراتهم في تقرير مصيرهم، مؤكدة أن المملكة تتميز بقوة علاقاتها الدولية مع الولايات المتحدة وغيرها من الدول الكبرى؛ ما يمكنها من حث المجتمع الدولي على سحب اعترافه بشرعية حكومة الوفاق، ولفتت إلى أن المملكة ومصر على وجه الخصوص من الدول التي تتسم بالثقل الإقليمي والدولي؛ ما يجعلهما عونا كبيرا لمنح الثقة الدولية والعربية للبرلمان ليمثل الشعب الليبي في المحافل الدولية؛ لأنه الكيان الوحيد المنتخب بإرادة الليبيين.