مناسبة تعيد الحيوية إلى عدد من فنانينا المتباعدين وتدعم الحاضرين وتشجع على التواجد والمشاركة، هي (تجلت) على أرض الدرعية، هي ليست الأولى التي ينظمها معهد مسك للفنون بالرياض، فقد سبق وأن أقام أكثر من ملتقى، في العلا والعوامية والسودة وغيرها، كما كان ملتقاه السنوي (مسك أرت) الذي أصبح مناسبة كبرى يلتقي فيها النحت من خلال سمبوزيوم عربي، دولي كبير، وتكريم للفنانين والفنانات من الرواد والمبدعين برعاية سمو وزير الثقافة، خلاف الندوة التشكيلية الكبرى التي أقيمت هذا العام أولى دوراتها بمشاركة عدد من الفنانين والنقاد والأكاديميين السعوديين، إضافة إلى الأركان المخصصة للفنانين، والعروض الفنية السعودية، والدولية، وغيرها، بالتالي يرسم معهد مسك للفن في وطننا تقليدا هاما في ساحة قامت فيها عدة جهات بدور كبير، لكننا اليوم ننفتح على العربي والدولي بشكل أوسع ليأخذ فننا وفنانونا مواقعهم الطبيعية على مستوى العالم، تجلت هذا العام وتحتضنه أرض الأصالة والتاريخ (الدرعية) يشارك فيه عدد من الفنانين، بينهم أسماء هامة من الجيل الثاني الذين كان لهم حضورهم ونشاطهم وتفاعلهم الإيجابي مع نشاطات العقود السابقة عندما تبنت الرئاسة العامة لرعاية الشباب الجانب التشكيلي، وكان عدد منهم يلتقون في افتتاحات المعارض المركزية. معهد مسك بهذه المبادرة التي تعيد أو تجمع (عبدالحميد البقشي وأحمد المغلوث وطه صبان وسليمان باجبع وإبراهيم النغيثر وإبراهيم البواردي وأحمد منشي وفيصل المشاري وحمزة باجودة) وآخرين؛ إنما يحقق مطلبا فنيا هاما بين أبناء الساحة بعد فترة ركود انتابت عددا منهم، يعودون والتفاؤل يغمرنا بحيوية تعيشها ساحتنا الفنية التشكيلية، تطلعا إلى مستقبل فيه المزيد من البرامج التي تعزز من أهمية الفن والفنانين، وتضع للمنجز الفني السعودي قيمته وأهميته بين أفراد المجتمع وبين أنظار العالم.
[email protected]